زعيم أنصار الله: الإساءة للواء مجاهد القهالي إساءة إلينا “تفاصيل ماحدث”
صنعاء – المساء برس| نفى مصدر رفيع في حركة “أنصار الله” صحة الأنباء التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية بشأن محاولة اقتحام منزل رئيس تنظيم التصحيح مجاهد القهالي أو أنه حاول الخروج من صنعاء.
ونقل السياسي اليمني المقيم في الولايات المتحدة منير الماوري عن مصدر مطلع في “أنصار الله” أن خلافاً في مديرية همدان بمحافظة صنعاء بين “الجائفي والجرباني” كاد أن يفجر الوضع بين أنصار الله وأقوى حليف لهم، كاشفاً عن تفاصيل “تهديدات أبو علي الحاكم لرفيق إبراهيم الحمدي وأسبابها الحقيقية”.
ورصد “المساء برس” منشوراً للماوري في صفحته على فيس بوك قال إن مصدراً مطلعاً نقل له أن زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي “أعرب عن استيائه لما تعرض له رفيق الشهيد إبراهيم الحمدي المناضل الوطني المخضرم اللواء مجاهد القهالي رئيس تنظيم التصحيح من تهديدات وصفها قائد أنصار الله بأنها غير مقبولة ومرفوضة تماماً”.
وقال الماوري إن ما ورد على لسان زعيم أنصار الله جاء تعليقاً على ما تناقلته مواقع إخبارية يمنية من تهديدات منسوبة إلى القيادي في الحركة اللواء عبدالله الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية والتي أشاعت أنه سيأتي إلى منزل الشيخ مجاهد القهالي كي يقتله حرقاً، حسب وصفها.
وقال الماوري إن مصادر أنصار الله قالت إن زعيم أنصار الله علق على أنباء التهجم اللفظي على القهالي بالقول: “إن أي إساءة إلى الشيخ مجاهد (القهالي) قبل أن تكون موجهة إليه فهي موجهة إلينا وسوف نتخذ الإجراءات اللازمة، والله المستعان”.
وأضاف الماوري إن مصدراً في قبيلة آل سريح والجبل التي ينتمي إليهما الشيخ مجاهد القهالي، أفاد بأن الشيخ “تلقى بالفعل تهديدات وتهجماً لفظياً من قبل القيادي في أنصار الله اللواء عبدالله الحاكم”، وأن ذلك التهديد “جرى في المنزل وعبر الهاتف وكان حاضراً في المنزل كل من الشيخ يحيى داحش عليان والشيخ سيف محمد يحي محسن الغولي والشيخ حمود يحي حمود العبدي والشيخ احمد العلفي والشيخ عادل يحي القهالي والشيخ محسن هزاع العلفي وعدد كبير من مشائخ عيال سريح والجبل، وتبادل الطرفان كلمات قاسية ضد بعضهما”.
كما أكد الماوري إن المصدر القبلي نفى ” تعرض منزل الشيخ القهالي للاقتحام بالوصف الذي تناقلته بعض المواقع والمصادر الإخبارية، كما نفى أن يكون الشيخ مجاهد القهالي قد حاول الخروج من العاصمة صنعاء موضحا أن الاستفزاز والوعيد من قبل أبو علي الحاكم كان سببه قبول الشيخ مجاهد القهالي مخوّة (الجايف همدان) – مسقط راس اللواء علي الجايفي واللواء حمود الجايفي والوزير محمد عبدالله الجايفي – حيث أراد أبو علي الحاكم إثناء قبيلة عيال سريح والجبل عن قبول المخاواة، لكننا -حسب قول المصدر القبلي – رفضنا ذلك رفضا قاطعا”. وأضاف الماوري أن المصدر القبلي أكد أن “ما تنشره وسائل الاعلام الاخرى عن محاولة الشيخ مجاهد القهالي الهروب فهذا كلام عار عن الصحة ونحن معه صامدون وهو معنا بين أهله وقبائله”، مضيفا: “مشائخ وأفراد قبيلة عيال سريح والجبل ليسوا ممن يولون الأدبار”.
وكشف الماوري في منشوره بالفيس بوك، عن مصدر قبلي آخر، تفاصيل القصة بالكامل التي حدثت في همدان وكادت أن تتسبب بخلاف بين أنصار الله وحلفائهم، وينقل “المساء برس” ما كشفه الماوري عن مصدره القبلي فيما يلي:
وفي توضيح لخلفيات ما جرى قال مصدر قبلي آخر: إنه قبل اكثر من عشرين يوما اتصل اللواء نصار الجرباني (جربان همدان) طالبا منه التواصل مع الوزير محمد عبدالله الجائفي بخصوص كولة الدرعاء الواقعة في ارض الجائف وارض سمين والجائف الاعلى من عيال سريح والجبل وتبعد عن جربان خمسة كيلو مترات، قائلا بانه وجد وجيزة عمرها 200 سنة تتضمن ملكية جربان لهذه الكولة فرد عليه الشيخ مجاهد القهالي: “نحن الذي نعرفه بأن الكولة تابعة لسمين والجائف الأعلى من عيال سريح والجبل والجائف الأسفل من همدان والمرحوم اللواء علي الجائفي استمر يغرف النيس منها لصالح مصنع اسمنت عمران اكثر من 40 عاما فلماذا اليوم تثار مثل هذه المسألة ؟ وتواصل الشيخ مجاهد القهالي مع الوزير محمد عبدالله الجائفي وكان رده بأننا ثابتين على هذه الكولة من مئات السنين فلماذا يريد نصار الجرباني ان يثير المشاكل ؟ وان الوجيزة لا قيمة لها فهي بين الحطاب وجربان وقد نفر من توقيعها اهل الجائف في ذلك الوقت قبل 206 سنة وليست حجة علينا والقانون والشرع قد حدد ثلاثين عاما للوجيزة وبعدها فلا قيمة شرعية لها الحق للثابت على ارضه ولا يوجد لجربان اي مراهق او مساقي او مدارب ماء. وبعد اربعة ايام اتصل اللواء نصار للشيخ مجاهد وقال له اتصل بمشائخ الجنات الذين ينقلون “النيس” من كولة الدرعاء وقل لهم هم محجورين وإلا بانبنشر لهم حقهم القاطرات..” فرد عليه مجاهد القهالي: “أنا ليس لي دعوى اتصل أنت بأهل الجنات أو ارسل الدوشان حقك يبلغهم..”.
بعد عدة ايام فوجئ الجميع بمجاميع مسلحة تتبع اللواء نصار الجرباني بالتمركز في الكولة وفي غضون ساعات اخرجهم ابناء الجائف من الكولة ونشب قتال بين جربان والجائف بفعل ذلك التصرف من نصار الجرباني حيث يعتبر هذا التصرف في العرف القبلي اعتداء على ملكية الغير وكان المفترض على نصار الجرباني ان يذهب للقضاء او العرف او يتوقف عن مطالبة ارض ليست له ..
ويضيف المصدر القبلي: أثناء القتال تدخلت مشائخ قبائل عيال سريح والجبل وارحب واوقفت القتال وانزلت الجميع من المتارس واخذوا صلح اسبوع وتجدد هذا الصلح اسبوع اخر وذهب مشائخ همدان الى الوزير محمد عبدالله الجائفي ومعه مشائخ الجائف يطلبون منه التحكيم فكان رده عليهم فيما يتعلق بالاعتداء الذي تم علينا من قبل نصار ومجاميعه فنحن مستعدون لكن فيما يتعلق بالأرض فلا نقاش فيها ونحن ثابتين عليها من مئات السنين واخذو صلح اسبوع بعد اسبوع ولم يتمكن مشائخ همدان برفع الظلم واقناع نصار ومن معه بالتوقف عند حده مما اضطر الوزير محمد عبدالله الجائفي بالتوجه الى الشيخ مجاهد القهالي طالبا منه مخوة عيال سريح والجبل فقال لهم مجاهد القهالي أهلا وسهلا وان عليكم ظلم او لكم حق بانرفع الظلم ونقيم الحق وان عندكم حق فلا بد ان تردوه وهذه قاعدة عرفيه متعارف عليها فقالو نعم وان عندنا حق فنحن مستعدون وان لنا حق فالأمر متروك لكم فرد الشيخ مجاهد عليهم سوف اطرح الموضوع على مشائخ الجبل وعيال سريح فاجتمعنا ووافق مشائخ الجبل وعيال سريح على قبول الإخاء فور استلامهم الرسالة واطلاعهم عليها وقال الشيخ مجاهد الآن لابد من توجيه رسالة لمشائخ همدان نطالبهم فيها برفع الظلم، وفي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 27-11-2018 فوجئ الجميع بوصول اللواء ابو علي الحاكم ومعه عدد كبير من المسلحين الى منزل مجاهد القهالي فقام وقوبل بالترحيب واذا به يقول لماذا هذا المنزل ما قد خربوه وأين هو محمد الجائفي؟ فرد الشيخ مجاهد القهالي: “منزلي في عيال سريح مخرب ومنهوب منذ عام 1978 ومنزلي في صنعاء نهب وتخرب مرتين ومنزلي في عدن قد نهب مرتين، ويمكن ان قيمة القذيفة او الصاروخ أغلى من قيمة المنزل فرد عليه اللواء ابو علي الحاكم قائلا انت تلعب دورا سياسيا خبيثا وتريد تفجير وضع وانت متعاون مع الدواعش وأنت متآمر ولازم توقف مخوة الجائف لعيال سريح والجبل فقال له الشيخ مجاهد القهالي لقد سبق السيف العذل وهذه عادات واسلاف لا استطيع انا او غيري توقيفها، وكيل التهم مرفوض ويمكن عندك معلومات مغلوطة تأكد منها حتى تتجنب الغلط على الاخر وانت تعرف من هو الذي بداء الفتنة والاعتداء واتيت لتحاسبني وانا ما دخلي في الموضوع؟ الجائف هم الذين وصلوا إلينا وليس العكس وغادر أبو علي الحاكم دون أن يقبل أي توضيح أو إعطاء فرصة للتفاهم، وجنب الله الطرفين ما كان أعظم لو تفاقم الجدل.
لم ينته الأمر عند هذا الحد فحسب رواية ا لمصدر القبلي أنه بعد نصف ساعة اتصل اللواء ابو علي الحاكم بالشيخ مجاهد القهالي يقول له انا سأقتلك واحرقك حرق فرد عليه الشيخ مجاهد: “راجع نفسك مثل هذا الكلام يقال للمجرمين اما انا الحمدلله فأنا لست من المتآمرين على الوطن، ولكن بيض الله وجهك، فكرر اللواء ابو علي الحاكم تهديده بالقول: “سأحرقك حريق على رؤوس الأشهاد ..” وانتهى الحديث
وفي عصر يوم الثلاثاء تم استدعاء مشائخ همدان الى منزل الشيخ سيف محمد يحيى محسن الغولي الذين قدموا خمس بنادق استلحاق المخاواة بحسب العرف القبلي والتزموا برفع الظلم على الجائف ..
الخلاصة كما يقول المتحدث: “إذا كان الصحافي جمال خاشقجي قد قتل وقطع فها هو أبو علي الحاكم يهدد أحد حلفائه بالحرق بعد كفاح طويل خاضه اللواء مجاهد القهالي في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية وقيام الوحدة .. هاهو اليوم تكال عليه التهم والتلفيقات كيل التراب، فكم من تلفيقات وتهم لفقها النظام السابق على رفيق الشهيد إبراهيم الحمدي ولولا حفظ الله ورعايته ما كان مجاهد القهالي قد نجا من كل المخاطر التي حوصر بها…”