السعودية تأخذ توجيهات أمريكية باستمرار الحرب في اليمن
صنعاء – المساء برس| جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها أنها ستواصل دعم السعودية عسكرياً في حربها على اليمن، حيث تعهد وزير الخارجية مايك بومبيو اليوم السبت بأن تواصل واشنطن دعم حملتها العسكرية في اليمن رغم الغضب المتزايد من المملكة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفيما يبدو أنه اعتراف بعدم جدية الولايات المتحدة في دعواتها السابقة لوقف الأعمال القتالية في اليمن وتوجه الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للحرب، قال بومبيو لشبكة “سي إن إن” حين سئل عن المساعدة العسكرية للسعودية في حربها في اليمن “إن البرنامج الذي ننخرط فيه اليوم نعتزم الإستمرار فيه”، وهو ما يؤكد أن الحرب التي تقودها السعودية في اليمن لن تتوقف حتى مع اقتراب موعد مفاوضات السويد التي تعتزم الأمم المتحدة رعايتها هذا الشهر.
تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جاءت بعد لقاء جمعه مع نظيره السعودي عادل الجبير في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس والذي جاء على هامش قمة العشرين، وفي اللقاء “أيد بومبيو استمرار الحرب باعتبارها وسيلة لمواجهة ايران التي لها صلات مع المتمردين الحوثيين في اليمن”، حسب ما نشرته (AFP).
ويرى مراقبون أن تصريحات بومبيو الأخيرة جاءت لتفسر سبب التصعيد العسكري الأخير للتحالف في الحديدة خلال اليومين الماضيين، حيث عاود طيران التحالف قصف مدينة الحديدة وأحيائها السكنية، وتعرضت منازل عدد من المواطنين المدنيين في شارع جمال جوار مستشفى دار السلام بمديرية الحوك لقصف بطائرات التحالف أدت إلى مقتل رجل وامرأة وإصابة 11 آخرين بينهم أطفال بإصابات بالغة، وفي قصف جوي آخر قتل مدني وأصيب آخرون في المدينة.
كما قامت مدفعية قوات التحالف بإطلاق القذائف على محيط المدينة ما أدى إلى تدمير أحد مصانع الأغذية الكبيرة وإصابة أحد عامليه بإصابات بليغة، وقد بلغت القذائف المدفعية التي أطلقها المسلحون الموالون للإمارات على مدينة الحديدة أمس الجمعة 30 قذيفة.
ويأتي تصعيد التحالف للقتال في الحديدة بالتزامن مع تصاعد الدعوات الأممية لوقف أي تصعيد عسكري وضبط النفس وعدم الانجرار لأي عمليات قتالية من أي طرف، محذرة في الوقت ذاته من أن التحالف ومسلحيه لم يبقوا في المدينة إلا طريقاً واحداً مفتوحاً لنقل المساعدات الغذائية والإنسانية التي تصل إلى ميناء الحديدة، وأن التحالف بإمكانه إن يقطع هذا الشريان الوحيد في ساعات قليلة وهو ما يشكل خطراً كبيراً جداً على أكثر من 18 مليون مواطن يستفيدون مما تقدمه المنظمات الدولية الأممية من مساعدات تدخل عبر ميناء الحديدة.
في سياق ذلك أيضاً اتهمت الأمم المتحدة الخميس الماضي التحالف الذي تقوده السعودية بإعاقته للسفن التي تحمل مواد إغاثية من الوصول إلى ميناء الحديدة، واصفة هذه الإعاقات بأنها غير مبررة من قبل التحالف خاصة وأنه قد قام بتفتيشها وأخضعت للتفتيش من قبل الفريق التابع للأمم المتحدة في جيبوتي.