حاول تصفيتها الإصلاح والانتقالي أكمل المهمة.. من هي زهراء صالح
عدن – المساء برس| غيب الموت المناضلة الجنوبية زهراء صالح القيادية في الحراك الجنوبي، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة.
زهراء صالح التي كانت تصيح بصوتها حتى يبحّ دفاعاً عن القضية الجنوبية ودفاعاً عن الموقف الرافض للعنف والمتعطش للسلام، كانت قد تعرضت لمحاولة اغتيال في أبريل من العام 2014 حين رمى مجهولون عليها قنبلة أدت إلى فقدان ساقيها.
وكانت زهراء صالح على خلاف كبير مع حزب الإصلاح الذي حاول محسوبون عليه في الجنوب الاعتداء عليها أكثر من مرة منذ العام 2012م.
وكانت “صالح” تحلم بأن ترى الكيانات الجنوبية موحدة، وظلت تناضل من أجل هذا الهدف، لكنها ماتت ولم يتحقق حلمها.
ونقل ناشطون جنوبيون في الحراك الجنوبي إن الحادثة التي تعرضت لها زهراء وبتر ساقيها بالإضافة إلى التهديدات التي كانت تتلقاها، لم تؤثر على نفسيتها بقدر ما أثر خذلان رفاقها لها، وبرغم مطالبات الشارع الجنوبي “المجلس الانتقالي” بسرعة نقلها إلى الخارج لتلقي العلاج لكنه لم يصغ إلى ذلك بسبب “حساباته الحساسة ممن لهم حضور في الشارع الجنوبي وممن يمتلكون رصيداً نضالياً كبيراً ولهم آراء جريئة وصادقة لا تخشى قولها حتى أمام المجلس الانتقالي مثل المناضلة زهراء صالح” وفق مصدر بالحراك الجنوبي.
ولعل أبرز أسباب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها “صالح” في 2014 وإهمال “المجلس الانتقالي الجنوبي” لها ولوضعها الصحي وعرقلة سفرها للخارج، هو إدراكها مبكراً بأن هناك من يسعى لضرب القضية الجنوبية من داخلها وتخوين أبرز شخوص القضية.
كما أن من أسباب إسكات زهراء صالح تنديدها بتشتت الكيانات والمكونات الجنوبية على قاعدة المصالح الشخصية، ورفضها شخصنة القضية الجنوبية، وإثارة النعرات الجنوبية فقد ظلت طيلة فترة نضالها تطالب بتوحيد الصف والكلمة والرأي انطلاقاً من واحدية الهدف وواحدية الهوية، لقد رحلت أيقونة النضال الجنوبي المتعطش للحرية والتخلص من النظام الاستبدادي وبقي المتسلقون على كتفيها وأكتاف رفاقها في “المجلس الانتقالي الجنوبي”.