للجنوبيين: لنجعل من 30 نوفمبر وقفة للمراجعة
وما يسطرون – أحمد محمود السلامي – المساء برس| تهلُ علينا هذا العام ذكرى استقلال جنوبنا اليمني الحبيب وإنعتاقه من قيود الاستعمار البريطاني.. 52 سنة مضت عجاف على المواطن، لم يرى فيها ما كان يحلم به بعد خروج الاستعمار.. 52 سنه جنت خيراتها فئة قليلة من الثوار الذين حرموا المواطن من حقه وحللوا لنفسهم كل شيء.. هذه حقيقة يجب أن نعترف بها دون مُوَاربة أو تسويف، بعضهم يسميها أخطاء! ولكن ماذا نسمي الأخطاء إذا تراكمت مع سبق الإصرار والتكرار؟ إنها جرائم أودت بمقدرات دولة ونظام بنيت تدريجياً، وبفعل الغباء انهارت سنة وراء سنة إلى أن اضمحلت وانتهت وأصبحت جزء من التاريخ.
يقول العالم الألماني الأمريكي الشهير ألبرت آينشتاين: “انه من الغباء أن نُكرر الشيء ذاته بنفس الخطوات وبنفس الطريقة وتنتظر نتيجة مختلفة ” هذا هو التعريف الأمثل لما حدث ويحدث لنا الان.. الشيء المتكرر هو الصراع على السلطة، والخطوات هي الاختلاف والتأمر، والطريقة هي الاقتتال والحروب والويلات للشعب المنهك المغلوب على أمره.. لاشيء غير هذه النتيجة المؤلمة.
قبل الحرب الحالية بسنوات تحولت هذه الذكرى وغيرها إلى مهرجانات رفعت فيها أعلام وشعارات وعلقت فيها صور لموميات النظام البائد وصرفت خلالها أموال طائلة، وكانت خطوات من اجل تحقيق مآرب مختلفة ومتباينة تبتعد كثراً بجفاء عن الواقع المر الذي نعيشه.. وفي هذه الحرب العبثية التي طال أمدها، ابتسم الزمان لأناس آخرين وأصبح الزمان مع غيرهم ترللي.. وهكذا تمر السنوات دون فائدة عامة والنتيجة تتنقل من سيئ إلى أسوء.
مع كل هذا يظل الأمل موجود.. الأمل في الله اولاً و من ثّمَّ في الشباب المكافح الجاد الذي يعوٌل عليهم النهوض والوقوف من جديد.
يجب أن تتحول كل المناسبات الوطنية إلى وقفات جادة ومسئولة لمراجعة وتصحيح الكثير من المفاهيم والمعلومات المغلوطة من خلال عقد الندوات واللقاءات والمحاضرات والابتعاد عن التجريح والتخوين ومحاكمة الماضي بحسابات الحاضر المختلف.
لابد أن يعرف شبابنا خلفيات الانتكاسات التي مر بها الوطن ولماذا قامت الثورات ولماذا أخفقت في تحقيق أهم أهدافها المستدامة، يجب أن تكشف الحقائق وتتم المصارحة والمكاشفة والاعتراف بالأخطاء وتقييم نماذج السلب والإيجاب في تلك السنوات بكل حيادية وإخلاص.
نحن بحاجة إلى لإعادة قراءة تاريخنا الحديث وإعادة صياغته لنتخذه نبراسا منيراً في طريقنا لبناء الحاضر واستشراف المستقبل بأعين وعقول الشباب المبدع المتسلح بالعلم والمعرفة. فالتاريخ كما يُقال هو “أعظم معلم للبشرية” منه نعرف الصواب فنتبناه، ومنه ايضاً نعرف الخطأ، فنتفاداه. كل عام وانتم بخير.
تهلُ علينا هذا العام ذكرى استقلال جنوبنا اليمني الحبيب وإنعتاقه من قيود الاستعمار البريطاني.. 52 سنة مضت عجاف على المواطن، لم يرى فيها ما كان يحلم به بعد خروج الاستعمار.. 52 سنه جنت خيراتها فئة قليلة من الثوار الذين حرموا المواطن من حقه وحللوا لنفسهم كل شيء.. هذه حقيقة يجب أن نعترف بها دون مُوَاربة أو تسويف، بعضهم يسميها أخطاء! ولكن ماذا نسمي الأخطاء إذا تراكمت مع سبق الإصرار والتكرار؟ إنها جرائم أودت بمقدرات دولة ونظام بنيت تدريجياً، وبفعل الغباء انهارت سنة وراء سنة إلى أن اضمحلت وانتهت وأصبحت جزء من التاريخ.
يقول العالم الألماني الأمريكي الشهير ألبرت آينشتاين: “انه من الغباء أن نُكرر الشيء ذاته بنفس الخطوات وبنفس الطريقة وتنتظر نتيجة مختلفة ” هذا هو التعريف الأمثل لما حدث ويحدث لنا الان.. الشيء المتكرر هو الصراع على السلطة، والخطوات هي الاختلاف والتأمر، والطريقة هي الاقتتال والحروب والويلات للشعب المنهك المغلوب على أمره.. لاشيء غير هذه النتيجة المؤلمة.
قبل الحرب الحالية بسنوات تحولت هذه الذكرى وغيرها إلى مهرجانات رفعت فيها أعلام وشعارات وعلقت فيها صور لموميات النظام البائد وصرفت خلالها أموال طائلة، وكانت خطوات من اجل تحقيق مآرب مختلفة ومتباينة تبتعد كثراً بجفاء عن الواقع المر الذي نعيشه.. وفي هذه الحرب العبثية التي طال أمدها، ابتسم الزمان لأناس آخرين وأصبح الزمان مع غيرهم ترللي.. وهكذا تمر السنوات دون فائدة عامة والنتيجة تتنقل من سيئ إلى أسوء.
مع كل هذا يظل الأمل موجود.. الأمل في الله اولاً و من ثّمَّ في الشباب المكافح الجاد الذي يعوٌل عليهم النهوض والوقوف من جديد.
يجب أن تتحول كل المناسبات الوطنية إلى وقفات جادة ومسئولة لمراجعة وتصحيح الكثير من المفاهيم والمعلومات المغلوطة من خلال عقد الندوات واللقاءات والمحاضرات والابتعاد عن التجريح والتخوين ومحاكمة الماضي بحسابات الحاضر المختلف.
لابد أن يعرف شبابنا خلفيات الانتكاسات التي مر بها الوطن ولماذا قامت الثورات ولماذا أخفقت في تحقيق أهم أهدافها المستدامة، يجب أن تكشف الحقائق وتتم المصارحة والمكاشفة والاعتراف بالأخطاء وتقييم نماذج السلب والإيجاب في تلك السنوات بكل حيادية وإخلاص.
نحن بحاجة إلى لإعادة قراءة تاريخنا الحديث وإعادة صياغته لنتخذه نبراسا منيراً في طريقنا لبناء الحاضر واستشراف المستقبل بأعين وعقول الشباب المبدع المتسلح بالعلم والمعرفة. فالتاريخ كما يُقال هو “أعظم معلم للبشرية” منه نعرف الصواب فنتبناه، ومنه ايضاً نعرف الخطأ، فنتفاداه. كل عام وانتم بخير.
المصدر: مقال للكاتب منشور على موقع “عدن الغد”