العجري يكشف تفاصيل هامة بشأن الاتفاق مع غريفيث والقرار البريطاني
صنعاء – المساء برس| كشف عضو الوفد الوطني المفاوض عن صنعاء عبدالملك العجري عن تفاصيل جديدة تتعلق بما تم من اتفاق بين سلطة صنعاء وأنصار الله والأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الدولي مارتن غريفيث.
وقال العجري في حوار أجرته معه صحيفة “لا” الأسبوعية ورصده “المساء برس” إن صنعاء اتفقت مع الأمم المتحدة على أن يتم نقل الوفد الوطني بطائرة تابعة لدولة محايدة وألا تخضع لأي تفتيش في أي مكان وأن تنطلق من مطار صنعاء مباشرة إلى مدينة ستوكهولم في السويد، مشيراً بالقول: “حتى الآن هناك حديث عن وجود طائرة لدولة ليست مشاركة في العدوان بمعنى وجود التزام بتوفير وسيلة نقل آمنة عبر دولة تستطيع تقديم ضمانة لأمن الوفد ودولة الكويت ما زالت الخيار الأبرز، ولكن لم يتم حسم الأمر في تحديد الجهة التي تتولى نقل الوفد، ولكن هناك اتفاق على أن تتولى إحدى الدول نقل الوفد بطائرتها إلى السويد، وهذه الدولة تكون قادرة على ضمان عدم تعرض الطائرة للإيقاف أو التفتيش في أي مكان، وأن تطير مباشرة من صنعاء إلى السويد”.
كما كشف العجري عن أن ما تم الاتفاق عليه بشأن ميناء الحديدة هو أن يكون للأمم المتحدة دور إشرافي فقط وليس دوراً إدارياً، مشيراً إلى أن التحالف يتذرع بأن الميناء تدخل عبره أسلحة مهربة وأن إيراداته تذهب للمجهود الحربي وأن المبادرة هي من أنصار الله بأن يكون للأمم المتحدة دور في الرقابة فقط لسحب هذه الذريعة من التحالف.
-
“لن يتم التصويت على أي قرار دولي إلا بعد جولة السويد”
وفيما يتعلق بمشروع القرار البريطاني الذي سعت لندن تقديمه لمجلس الأمن الأسبوع الماضي كشف العجري عن أن هناك اتفاق بين الدول الكبرى على إهمال هذا المشروع وعدم التصويت علي، لافتاً إلى أن “مشروع القرار ليس جاداً وهو للأسف مجرد محاولة لاسترضاء الموقف الشعبي الغربي المعارض لاستمرار دعم أنظمتهم للحرب العدوانية على اليمن، والقرار ليس جاداً من ناحيتين: الأولى أنه طرح فقط ولم يتم التصويت عليه ولن يتم التصويت على أي قرار إلا بعد مشاورات السويد في حال وصلت إلى نتيجة، وبريطانيا طرحت المشروع، وهناك اتفاق بين الدول الكبرى على إهماله وتجاهله، وبالتالي ليس إلا مجرد خدعة، الناحية الثانية في إشكالية جدية القرار تتمثل في أنه لم يطالب بوقف شامل لإطلاق النار كما كان يتوقع، فقد طالب بتهدئة في الحديدة وهذا شيء جيد، لكن فيما يتعلق بوقف قصف الطيران للمناطق ذات الكثافة السكانية مقابل وقف شامل للصواريخ والطائرات المسيرة فهو موقف منحاز ومتواطئ لأنه أبقى للعدوان حرية تحديد واختيار المناطق ذات الكثافة السكانية، بمعنى وقف استهداف المدنيين، وهذه ليست مبادرة أو مطلب من تحالف العدوان، بل هي جريمة يجب ألا يرتكبها ويحاسب عليها لأن قوانين الحرب لا تجيزها”.
-
“نتائج زيارة العجري وعبدالسلام لموسكو”
وفيما يخص زيارة عبدالملك العجري ورئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام بصفته المتحدث باسم أنصار الله إلى العاصمة الروسية موسكوا، كشف العجري عن حصولهم على شبه اعتراف من روسيا بأن تقديرها للأحداث في اليمن لم يكن دقيقا، كونها اغلقت سفارتها في صنعاء بعد أحداث ديسمبر العام الماضي وصرحت بان الوضع في المدينة يسير نحو الفوضى.
-
“مرجعية الحل بالنسبة لوفد صنعاء”
وفيما يتعلق بمرجعيات الحل التي يؤكد الوفد الوطني المفاوض عن صنعاء القبول بها والتي سيتم التفاوض على أساسها في السويد الشهر المقبل، قال العجري إن المبادرة الخليجية “معروف أنها اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك فقط وكانت محصورة في فترة زمنية محددة ولذلك استنفدت أغراضها ولا تعبر إلا عن الأطراف التي وقعت عليها وليست ملزمة لبقية القوى السياسية”، وكشف العجري عن المرجعية التي تعتقد أطراف صنعاء أنها الأمثل “فهي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها تمثل العقد الاجتماعي الذي توافقت عليه معظم القوى السياسية اليمنية، وتعبر إلى حد ما عن إرادة معظم أبناء الشعب اليمني وفي هذه المرجعية ما نعتقد أنه يستهدى به لتأسيس اتفاق جديد أو تسوية جديدة تمثل مرجعية للمرحلة الانتقالية”.