الاغتيالات باليمن: تمويل أبوظبي تخطيط دحلان تنفيذ الإسرائيلي “أبراهام”
عدن – المساء برس| منتصف أكتوبر الماضي وحين كان العالم مشغولاً بتصفية السعودية لجمال خاشقجي، كشف موقع “بازفيد” الأمريكي الإخباري عن جريمة لا تقل بشاعة نفذتها الإمارات في اليمن ضد أبرز حلفاء التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن ألا وهو حزب الإصلاح.
قناة “الجزيرة” القطرية أعادت تسليط الضوء من جديد على الاعترافات التي أدلى بها المرتزق الإسرائيلي “أبراهام غولان” للموقع الإخباري الأمريكي “بازفيد” الذي نشر تحقيقاً استقصائياً عن الاغتيالات في اليمن ونشر تصريحات “غولان” الذي اعترف بقيادته لوحدة من المرتزقة الأمريكيين والأوروبيين لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة سياسيين وشخصيات دينية في اليمن في المناطق التي تسيطر عليها الإمارات باسم “الشرعية”.
ونشرت القناة تقريراً تلفزيونياً في البرنامج الإسبوعي “المرصد” تحت عنوان “حروب المرتزقة التي تقودها أبوظبي في اليمن في إطار التحالف”.
ورصد “المساء برس” تقرير القناة الذي تناول بالتفصيل ما كشفته الصحافة الأمريكية بالإضافة إلى كشف معلومات أخرى عن مرتزقة أبوظبي الإسرائيليين والأمريكيين الذين قاتلوا في اليمن مع التحالف وجرى استخدامهم لتصفيات في الجنوب لصالح الإمارات التي أمر ولي عهدها محمد بن زايد بتنفيذها وكلف مستشاره الأمني محمد دحلان بالتخطيط والإشراف على مهمة هؤلاء المرتزقة، أبرز ما ورد في التقرير التلفزيوني يرصده الموقع في النقاط التالية.
• عودة المرتزقة إلى حرب اليمن من البوابة الإماراتية والتي أصبحت تُعرف بأنها حاضنة جيوش المرتزقة الأشهر في العالم اليوم.
• كشف موقع “بازفيد” الإخباري إن الإمارات مولد برنامجاً لاغتيال ساسة وأئمة في اليمن مستخدمة مرتزقة أمريكيين يعملون لصالح شركة أمنية يديرها إسرائيلي.
• الإمارات تعاقدت عام 2015 مع شركة أمنية أمريكية تسمى “سبير أوبريشنز” وتعود ملكيتها إلى مؤسسها الإسرائيلي المجري “أبراهام غولان”.
• الشركة تولت استئجار مرتزقة أمريكيين كانوا يعملون في أجهزة عسكرية أمريكية مختلفة.
• “غولان” اعترف للموقع الأمريكي إنه كان يدير برنامجاً للاغتيالات في اليمن أقرته الإمارات المشاركة في تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية.
• الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكيين والإسرائيليين إلى شوارع عدن تم ترتيبها على وجبة غداء في نادي للضباط تابع لإحدى القواعد العسكرية في أبوظبي وحضرها “إسحاق جيلمور” الجندي السابق في البحرية الأمريكية ومحمد دحلان القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح والمستشار لولي عهد أبوظبي.
• شركة “سبير أوبريشنز” لم تكن أول الواصلين بمرتزقتها إلى الشوارع والمدن اليمنية عبر بوابة أبوظبي.
• الإمارات منذ وقت مبكر وحتى قبل الحرب في اليمن هي على علاقة متشابكة وقوية مع جيوش المرتزقة في أكثر من بلد.
• في العام 2010 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن انتقال “إيريك برنس” مؤسس شركة “بلاك ووتر” الشركة الأمنية سيئة السمعة إلى أبوظبي.
• “بلاك ووتر” قدمت للولايات المتحدة خدمات أمنية لصالحها في العراق، واحدة من جرائم مرتزقة “بلاك ووتر” حدثت في سبتمبر 2007 حين فتح هؤلاء المرتزقة النار على عدد من المواطنين العراقيين العزل وسط ساحة النسور في بغداد وقتلوا 17 مواطناً عراقياً بدون سبب.
• وصلت هذه القضية إلى محاكم أمريكا وفي 2015 حكم على 4 أشخاص من هؤلاء المرتزقة بالسجن مدداً متفاوتة بينما كان “برينس” قد انتقل للعيش منذ سنوات في أبوظبي.
• 2011 كشفت “نيويورك تايمز” عن قوة تزيد على 800 شخص يتدربون في مدينة زايد العسكرية عن طريق شركة يديرها إيريك برينس تحت اسم “ريفلكس ريسبونسز”.
• غالبية هؤلاء المرتزقة هم من الجنسية الكولومبية التي يمتلك رجالها خبرة طويلة في حرب العصابات.
• مهمة هؤلاء المرتزقة حماية أنابيب النفط وأبراج دبي وأبوظبي ومواجهة أي تمرد داخلي من العمال الأجانب، والقيام بمهمات خارجية.
• قناة “سي إن إن” كشفت أيضاً عن قيام إيريك برينس والإمارات بإنشاء قوة من المرتزقة في الصومال منذ العام 2010 بحجة كبح جماح عصابات القراصنة الصوماليين.
• أواخر 2015 كشفت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية إرسال الإمارات سراً قوة إلى اليمن كوّنها إيريك برينس قبل أن تتسلم أبوظبي إدارتها بنفسها.
• قناة “فوكس نيوز” قالت إن القوة التي أرسلت في مهمة غامضة إلى اليمن تتشكل من 450 مرتزقاً أغلبهم كولومبيون بالإضافة إلى جنسيات أخرى كالسفادور وبنما وتشيلي.
• “نيويورك تايمز” قالت إن هؤلاء المرتزقة نقلوا في الأصل من معسكر تدريبي في الإمارات يضم 1800 جندي من أمريكا اللاتينية.
• وسائل الإعلام الكولومبية تناقلت هي الأخرى هذا الموضوع بشكل مكثف وكشفت معلومات جديدة منها التواصل فيما بين الكلومبيين والحديث عن المبالغ الكبيرة التي تمنحها أبوظبي لمن ينظم إليها للقتال في اليمن.
• قبل نهاية العام 2015 كشف موقع “ميدل إيست آي” المتخصص بشؤون الشرق الأوسط أن الضابط الأسبق في القوات الاسترالية “مايك هندمارش” هو قائد قوات النخبة الإماراتية في اليمن، لكن “هندمارش” يتكتم على هذه المهمة ويقدم نفسه على أنه قائد الحرس الرئاسي الإماراتي.