تزايد أعداد الدول التي توقف بيع أسلحتها للتحالف “آخر المستجدات”
الرياض – المساء برس| تتوالى قرارات الدول الأوروبية المنتجة للسلاح، بوقف تصدير أسلحتها مجدداً إلى السعودية والإمارات بسبب الحرب التي تقودها الدولتان في اليمن والجرائم المرتكبة من قبلهما بحق الشعب اليمني.
وبعد يوم واحد من إعلان الدنمارك أمس الخميس عن تعليق الموافقات على تصدير أسلحة للسعودية، أعلنت فنلندا اليوم الجمعة قرارها بوقف تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات على خلفية الجرائم المرتكبة في اليمن بحق المدنيين وبسبب تزايد الضغوط الدولية بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع سبتمبر الماضي.
الدنمارك أعلنت وعلى لسان وزير خارجيتها إن قرار وقف تصدير بلاده للسلاح والعتاد العسكري للسعودية يأتي بسبب الوضع في اليمن وأن القرار اتخذ بعد مباحثات أجراها في الأونة الأخيرة مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي.
قرار الدنمارك لم يأتِ على الأسلحة والعتاد العسكري فقط بل شمل أيضاً تعليق تصدير أي تقنيات لها استخدام مزدوج ويمكن أن تستخدم في الجانب العسكري.
وبالعودة إلى قرار فنلندا، قال رئيس الحكومة الفنلندية يوها سيبيلا في تصريح صحفي لوسائل إعلام حكومية إن بلاده لن تمنح أي تراخيص جديدة لبيع السلاح وأشياء أخرى للسعودية والإمارات، مشيراً إلى أن أي تراخيص بيع سلاح للسعودية موجودة حالياً هي من وقت سابق، في إشارة إلى أن هذه التراخيص سيتم السماح لها بالتصدير ولن تُلغى، على عكس ما فعلته ألمانيا التي قررت – إلى جانب وقف بيع السلاح للسعودية – وقف التصاريح التي تمت الموافقة عليها من وقت سابق أيضاً، وكان ذلك في أكتوبر الماضي.
وكانت أول دولة أوقفت بيعها وتصديرها للسلاح إلى الإمارات ومن ثم السعودية هي النرويج مطلع يناير من العام الجاري حيث أعلنت الحكومة النرويجية وقف تصدير الأسلحة للإمارات على خلفية الانتهاكات المرتكبة في اليمن لتلحق بعد ذلك بإصدار قرار آخر مؤخراً يقضي بعدم تصدير السلاح إلى السعودية أيضاً بعد تصاعد الضغوطات الدولية والحقوقية العالمية إزاء ما يرتكبه التحالف بحق المدنيين.
تزايد أعداد الدول التي تعلن وقف تصديرها للسلاح إلى دول التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات يأتي بعد إصدار البرلمان الأوروبي قرارين غير ملزمين منتصف نوفمبر الجاري قضى بـ”حظر بيع الأسلحة الأوروبية لدول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن”.
بريطانيا وهي لاعب أساسي في الحرب على اليمن ودعم التحالف، حاولت التهرب من الضغوط الأوروبية والدولية عموماً بشأن وقف تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات عبر التصريح مؤخراً بأن وقف تصديرها لسلاحها إلى السعودية سيفقدها – أي بريطانيا – أي تأثير يمكن أن تلعبه لندن على السعودية بشأن إيقاف الحرب في اليمن، وهو تبرير يراه مراقبون دوليون أنه مدعاة للسخرية.