التحالف يحشد قوات سودانية للساحل الغربي وتصريحات جديدة لواشنطن
واشنطن – المساء برس| كشفت المتحدثة الإعلامية باسم الخارجية الأمريكية عن تدخل أمريكي جديد فيما يتعلق بميناء الحديدة عبر مقترح أعلنته المتحدثة باسم الخارجية أمس الخميس يدعو لوضع ميناء الحديدة تحت سلطة طرف محايد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إنه يجب تسليم ميناء الحديدة إلى الجانب المحايد من أجل تسريع انتشار المساعدات لمحاربة الأزمة الإنسانية الحادة.
وأضافت نويرت في مؤتمر صحفي بواشنطن إن على الأطراف “عدم تأجيل المفاوضات وعدم وضع شروط للسفر والتي تشكك في حسن النية تجاه السعي في حل الصراع أو تقديم التنازلات اللازمة فالوقت قد حان للمفاوضات المباشرة ولإقامة تدابير الثقة المتبادلة”.
تصريحات الخارجية الأمريكية أتت بعد ساعات من تصريح جديد لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس الأول الأربعاء والذي أعلن عن موافقة السعودية والإمارات على وقف الحرب في اليمن والانخراط في مشاورات السلام المقرر عقدها في ستوكهولم مطلع ديسمبر القادم.
وأكد ماتيس إن “السعودية طرف أساسي في حرب اليمن وعلى كل الأطراف الأخرى الاستعداد للذهاب الى ستوكهولم في بداية الشهر القادم لتحقيق السلام تحت اشراف الإمم المتحدة والمبعوث الإممي”.
وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت السعودية الى الاعتراف بفشلها في إدارة الحرب والسلام في اليمن، والتوقف عن فرض شروط غير ممكنة التنفيذ لعرقلة خطة المبعوث الأممي مارتن جريفيلت لبدء مشاورات السلام في السويد، مؤكدا تقديم مشروع القرار البريطاني الى مجلس الإمن الدولي بعد ان حظي بتأييد الدول دائمة العضوية ودول الاتحاد الأوروبي.
وفيما يرى مراقبون أن تصريحات الخارجية الأمريكية الأخيرة تأتي في إطار وضع عراقيل لأي حل سياسي ينهي الحرب في اليمن ويرفع الحصار، وذلك بالنظر إلى أن المقترح الذي تطرحه واشنطن لتسليم الميناء لطرف محايد هو محل خلاف رئيسي بين صنعاء والتحالف، كما أن الإصرار على فرضه من قبل واشنطن يعني استمرار الحرب بكل تأكيد كون مقترح مثل هذا لا يمكن أن يجد طريقه لدى أنصار الله وحلفائهم.
وفي إطار ذلك كله تأتي الأنباء من الساحل الغربي لتؤكد عدم جدية واشنطن وحلفائها الإقليميين لوقف الحرب في اليمن ورفع الحصار، حيث كشفت مصادر مطلعة في كل من الحديدة وعدن عن استعدادات كبيرة جداً للتحالف في الساحل الغربي لتنفيذ عملية تصعيد عسكري واسعة جداً في الحديدة.
المصادر التي تحدثت لـ”المساء برس” في ساعة متأخرة من مساء الخميس كشفت أن القوات الإماراتية تقوم بإرسال دفعات من القوات السودانية إلى الخوخة جنوب الحديدة قادمة من عدن، كاشفة أيضاً عن وصول 6 باصات نقل جماعي أمس الخميس محملة بجنود من الجيش السوداني وأن كل باص يقل 40 جندياً بإجمالي 240، وأن هذه هي الدفعة الثانية حيث أرسلت أمس الأول الأربعاء 3 باصات على متنها 120 جندياً سودانياً إلى الخوخة.
هذه الاستعدادات تؤكد أن التحالف ومن خلفه الولايات المتحدة وبريطانيا ليس لديهم أي نوايا حقيقية لما يتم الترويج له في وسائل الإعلام وعبر تصريحات من مستويات رسمية عليا في واشنطن ولندن، فالمؤشرات على الأرض تؤكد توجه التحالف لتجديد الهجوم على الحديدة بشكل أوسع وأنه ينتظر فقط زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى الحديدة اليوم الجمعة.