تفاصيل الضمانة التي قدمها المبعوث الأممي لأنصار الله
صنعاء – المساء برس| كشف مصدر سياسي رفيع في صنعاء عن الضمانة التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي مقابل مشاركة الوفد المفاوض عن صنعاء في المفاوضات السياسية في السويد الشهر المقبل.
وقال عضو الوفد الوطني المفاوض حميد عاصم إن الضمانة التي قدمها غريفيث تتمثل في أنه سيرافق الوفد المفاوض ومن معه من صنعاء إلى السويد.
وقال عاصم في حديث لقناة “الجزيرة” القطرية مساء اليوم الخميس إن اللقاء الذي تم بين الوفد المفاوض عن صنعاء والمبعوث الأممي بعد وصوله أمس الأربعاء إلى العاصمة صنعاء كان إيجابياً وتم خلاله مناقشة تفاصيل ما سيتم في المفاوضات المقبلة وما قبل المفاوضات، كاشفاً إن من ضمن خطوات بناء الثقة التي تم التأكيد عليها من قبل غريفيث هي ملف الأسرى، ونقل “عاصم” عن غريفيث قوله إن نائبه متواجد يوم أمس في الرياض لبحث موضوع تبادل الأسرى مع السعوديين.
وأشار عاصم إلى أن لقاء الوفد بالمبعوث يوم أمس تم خلاله مناقشة الأرضية الصلبة لإنجاح المشاورات، مشيراً إن غريفيث أبدى “استعداداً كبيراً جداً ورغبته الكبيرة لإنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في مدينة ستوكهولم، كما تم مناقشة القضايا الإنسانية والحصار البري والبحري والجوي وما يتعلق بميناء الحديدة ومطار صنعاء وموضوع نقل الجرحى للعلاج”.
في سياق متصل كشف المتحدث باسم أنصار الله ورئيس الوفد المفاوض عن صنعاء محمد عبدالسلام عن تفاصيل اللقاء الذي تم اليوم الخميس بين المبعوث الأممي وزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي.
وقال عبدالسلام في عدة تغريدات على حسابه في تويتر إن الحديث بين المبعوث وزعيم أنصار الله بدأ “بمعاناة الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار”، مضيفاً إن “السيد أكد أهمية المصداقية والإرادة على قوى العدوان للذهاب للحل السياسي بعيدا عن المغالطات والتزييف كما يحصل قبيل كل مشاورات يتم الإعداد لها، أو للتهرب من الاستحقاقات الكبيرة التي جاءت نتيجة للعدوان والحصار وما نتج من تدمير شامل للمؤسسات العامة والخاصة”.
وأضاف عبدالسلام إن زعيم أنصار الله أشار “لما سبق وقدمناه من مبادرات إيجابية وخطوات عملية باتجاه دعم الحل السياسي وإنهاء العدوان في كل الاتجاهات وازالة المبررات والادعاءات الغير صحيحة بما في ذلك محافظة الحديدة التي تتعرض لعدوان غاشم يطال حتى مؤسساتها الحيوية التي تنعكس سلبا على كل اليمنيين”.
وفيما يخص الجانب الاقتصادي قال عبدالسلام إن زعيم الجماعة أشار إلى “ضرورة إنهاء القيود الاقتصادية التي تستمر فيها قوى العدوان من استهداف العملة الوطنية والإمعان في الحصار وعرقلة البضائع الأساسية والضرورية للمواطنين”، بالإضافة إلى مناقشة “ما يمكن أن يساعد على إجراء مشاورات جديدة في شهر ديسمبر القادم”، و”التسهيلات المطلوبة لنقل الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج وإعادتهم وكذلك تم حث الامم المتحدة على التوازن والحياد في أدائها وسعيها لإيجاد حل سياسي شامل”.