حقيقة ما حدث في حيران بحجة.. الإصلاح يستعرض عضلاته بأطفال تعز

تعز – المساء برس| كشفت مصادر محلية رفيعة في محافظة تعز وسط اليمن أن اليومين الماضيين شهدا وصول عشرات الجثث لأطفال وشبان من أبناء تعز قتلوا في معارك مع “الحوثيين” قوات حكومة الإنقاذ في الحدود الشمالية بين اليمن والسعودية.
وأكدت المصادر إن قيادات من تنظيمي القاعدة وداعش وقيادات من فصائل مسلحة متشددة تتبع حزب الإصلاح تقوم باستقطاب المئات من الأطفال والشباب اليافعين وتقوم بترحيلهم إلى أحد المعسكرات في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية ومن ثم يتم نقلهم إلى الجبهات الحدودية والدفع بهم للقتال في الصفوف الأمامية في كل من جبهات صعدة وحجة والجبهات الحدودية داخل الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال سرعان ما يقعون فريسة سهلة لدى “الحوثيين” والمقاتلين المحليين الموالين لهم في تلك الجبهات.
وكان “المساء برس” قد رصد منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الناشطين من محافظة تعز يبدون استنكارهم لما وصفوه بـ”المحارق التي يزج فيها أطفال وشباب تعز ممن يتم استقطابهم من قبل قيادات إرهابية تتبع الإصلاح للقتال في الجبهات الحدودية”، وأشار أحد الناشطين لـ”المساء برس” اليوم الأحد إن أكثر من 18 جثة جميعهم ينتمون لعزلة واحدة في منطقة “بني حماد” بتعز وصلت جثثهم أمس الأول بعد مقتلهم في الحدود وهم “يقاتلون نيابة عن ألوية الجيش الوطني التي تتبع الإصلاح في تلك المناطق والتي لا يتواجد أفرادها إلا في معسكرات مأرب وكشوفات الرواتب فقط”، حسب وصف الناشط.
وفي سياق متصل كشف المتحدث باسم قوات “الإنقاذ” يحيى سريع أن قواته تمكنت من إفشال زحف واسع للقوات والمسلحين الموالين للتحالف في جبهة حيران بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.
وقال سريع في بيان صحفي، حصل “المساء برس” على نسخة منه إن “العدو حاول الزحف خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية على حيران بمحافظة حجة من ثلاثة مسارات وبقوام ثلاثة ألوية عسكرية تحت غطاء جوي مكثف من طيران العدوان”، وأن “مقاتلي الجيش واللجان أفشلوا محاولات الزحف كما نفذوا عملية استدراج ناجحة لمجاميع من المرتزقة وآليات عسكرية للعدو إلى حقول ألغام ولقي العشرات مصرعهم وأصيب آخرون إضافة إلى تدمير عدد من الآليات”.
وأكدت قوات صنعاء على لسان ناطقها الرسمي إن “أكثر من 200 من الغزاة والمرتزقة قتلوا وأصيبوا بينهم قيادات”، مشيرة إلى أن من بين القيادات التي قتلت الشيخ قيس تيهان، كما أصيب العميد محمد سالم الخولاني مساعد قائد المنطقة الخامسة ورئيس شعبة التوجيه بإصابات بليغة، فيما تم تدمير أكثر من 15 مدرعة وآلية عسكرية للتحالف، حسب البيان الصادر عن قوات صنعاء.
ما كشفته قوات صنعاء، يؤكد المعلومات التي حصل “المساء برس” عليها من مصادر محلية رفيعة في محافظة تعز من زج التحالف والقيادات الإصلاحية في قوات “الشرعية” للأطفال والشباب من أبناء المحافظة في الجبهات الحدودية ودفعهم للقتال في الخطوط الأمامية، وهو ما يراه مراقبون عسكريون أنها محاولات من الإصلاح لتحقيق تقدمات عسكرية مع تحاشي سقوط خسائر بشرية تتبع الحزب، حفاظاً على مقاتليه وقواعده التنظيمية من القتل.