تحذيرات من انجرار المواطنين لبيع ما لديهم من دولارات “الانخفاض وهمي”
صنعاء – المساء برس| كشف مصدر اقتصادي مطلع في صنعاء عن حقيقة انخفاض سعر صرف الدولار أمام الريال اليمني، مشيراً إلى أنها حركة مفتعلة من قبل التحالف تهدف لسحب ما لدى المواطنين من عملة صعبة.
وقال الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي والمقرب من دوائر القرار الاقتصادي لدى القيادة السياسية في صنعاء رشيد الحداد، إن ما يحدث من تراجع للدولار في السوق “أمراً مفتعلاً ويندرج في إطار الحرب الاقتصادية التي يستفيد منها تجار الحروب”، مشيراً إلى أن الانخفاض في سعر الصرف هو سياسي أكثر منه اقتصادي.
وأكد الحداد في تصريح خاص لـ”المساء برس” صباح اليوم الأحد إن الانخفاض في سعر الدولار هو انخفاض وهمي مصاحب بترويج في بعض المواقع ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهدفها سحب ما تبقى من نقد أجنبي من السوق بسعر أقل، بحيث يتم إشاعة أنباء انخفاض الدولار حتى يندفع المواطنون وصغار التجار لتصريف ما لديهم من عملة صعبة قبل أن تنقص قيمتها أكثر.
وأشار الحداد إلى أن الصرافين يقومون فقط بشراء الدولارات من المواطنين بالسعر المنخفض ولكنهم لا يبيعونه للمواطنين وصغار التجار وهو ما يؤكد أن الانخفاض هو وهمي وهدفه سحب الدولارات من السوق فقط في سياق الحرب الاقتصادية التي يشنها التحالف ضد اليمن.
الحداد أكد معلوماته الاقتصادية الأخيرة، بتأكيد عدم وجود أي إصلاحات اقتصادية حقيقية تقف وراء انخفاض سعر صرف الدولار، مضيفاً: “لا النفط والغاز أعيد إنتاجه ولا المساعدات الدولية أعيدت ولا الإيرادات العامة التي يتم نهبها في المناطق الجنوبية والشرقية أعيدت، ولا الحظر المفروض على الاحتياطات الأجنبية للبنك المركزي أعيدت” وهو ما يعني عدم وجود أي إصلاحات حقيقية تقف خلف انخفاض الدولار وأن الانخفاض أمر مفتعل كما كان الارتفاع مفتعلاً أيضاً.
ولفت الحداد في حديثه إلى أن “بعد أن يقضي تجار الحروب حاجتهم ويرفعون أرصدتهم من سيولة العملة الصعبة سيرفعون الدولار إلى سعر أعلى مما كان عليه”.
وحذر الصحفي الاقتصادي المواطنين وصغار التجار عدم الانجرار وراء الانخفاض المخادع، مطالباً إياهم بحفظ أموالهم، داعياً الحكومة الموالية للتحالف برئاسة معين عبدالملك والتي “تدعي النجاح في خفض سعر الصرف”، دعاها إلى أن تضخ مليار دولار للسوق لتغذيه بالعملة الصعبة إن كانت جادة فيما تدعيه من انخفاض.