تحذير جديد للأمم المتحدة بشأن الحديدة
عمّان – المساء برس| حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تعرض 1500 امرأة حامل في الحديدة لخطر الموت بسبب عدم قدرتهن على الوصول إلى مستشفى الثورة بمدينة الحديدة وهو المستشفى الوحيد المستمر في عمله حتى الآن بعد توقف معظم المرافق الصحية بالمدينة.
ويأتي تحذير الصندوق الأممي للسكان بعد ساعات من استهداف المسلحين الموالين للتحالف بسلاح المدفعية لمدينة الحديدة وهو ما أدى إلى سقوط قذيفتين على قسم المختبرات بمستشفى الثورة مساء أمس الأربعاء.
وقال مدير الصندوق في المنطقة العربية الدكتور لؤي شبانة في بيان صحفي حصل “المساء برس” على نسخة منه إن من بين 10 آلاف امرأة حامل في مدينة الحديدة والعالقات في الصراع الدائر هناك توجد 1500 امرأة من المرجح أن يواجهن مضاعفات متعلقة بالحمل والولادة وقد يتعرضن لخطر الموت بسبب عدم إمكانية وصولهن إلى مستشفى الثورة.
وأشار الدكتور شبانة إلى أن مستشفى الثورة بمدينة الحديدة هو المستشفى الوحيد القادر على تقديم خدمات الطوارئ وأن الكثير من المرافق الطبية بمدينة الحديدة أغلقت فيما تعمل بقية المرافق بأقل قدرة مما يشكل ضغطاً كبيراً على مستشفى الثورة باعتباره مركز رعاية الموالد والأمهات الرئيسي بمحافظة الحديدة بالكامل.
وحسب البيان فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان لا يزال يقوم بجهود كبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في مدينة الحديدة منها توفير المستلزمات الأساسية للصحة الإنجابية والأدوية المنقذة للحياة وتقديم حوافز مالية لطواقم العمل الطبي والعاملين، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في اليمن.
ودعا الصندوق أطراف الصراع لاحترام التزاماتهم القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية العاملين بالقطاع الصحي والمرضى والمرافق الصحية والمجتمعات المحلية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التي يزداد فيها احتياج السكان للمساعدة.
من جانب آخر قالت مصادر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر إن الميناء لا يزال يعمل ويستقبل الشحنات الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة وأن هذه الشحنات تتعرض لعراقيل من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن، قبل دخولها للميناء وهو ما يؤخر وصول المساعدات وتسهيل إدخالها إلى الحديدة.
تحذير الأمم المتحدة يأتي استبقاً لقيام التحالف بأي أعمال عسكرية عبر الجو تستهدف المستشفى أو محيطه كما حدث في الثاني من أغسطس الماضي حيث استهدف طيران التحالف بغارة جوية سيارة إسعاف أمام بوابة المستشفى أدت إلى مقتل وجرح العشرات.