تفاصيل حصرية للترتيبات السعودية الإماراتية حالياً بشأن اليمن وما بعد هادي
الرياض – المساء برس| كشفت مصادر سياسية رفيعة مقربة من قيادات حزب المؤتمر المتواجدة خارج اليمن وقيادة حزب الإصلاح إن السعودية والإمارات ترتبان للوضع في اليمن للمرحلة القريبة القادمة.
المصادر أكدت أن كلاً من واشنطن والرياض وأبوظبي أغلقتا صفحة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، ولم تشر المصادر إلى وضع الرجل وفيما إذا كان قد مات في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية أم لا يزال في حالة موت سريري، ولكنها أكدت أن هادي أصبح من الماضي، وأن لقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بأمين عام حزب الإصلاح ورئيس الحزب عبدالوهاب الآنسي ومحمد اليدومي قبل يومين في العاصمة الإماراتية أبوظبي يأتي في سياق ترتيب الوضع للمرحلة المقبلة وكسب موقف مؤيد للإمارات من قبل الإصلاح وإقناع اليدومي والآنسي بالرؤية الإماراتية.
كما أكدت المصادر أن بريطانيا هي من تدخلت وأقنعت الإمارات بضرورة احتواء الإصلاح وكسب قيادته إلى صفها لضمان عدم معارضته لأي خطوات تنفذها أبوظبي في اليمن في المرحلة المقبلة سواء أثناء المفاوضات أو قبلها أو بعد وقف الحرب نهائياً.
كما أشارت المصادر إلى أن اليدومي والآنسي ومحمد علي أحمد ممثل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني اجتمعوا سراً مع الطرف البريطاني في لندن بعد يوم واحد من لقاء اليدومي والآنسي بمحمد بن زايد، ورجحت المصادر إلى أن لقاء قيادة الإصلاح بالبريطانيين يأتي في إطار إقناع الأخيرة لقيادة الإصلاح بضرورة التحالف مع الإمارات والوقوف إلى جانبها وجانب السعودية خلال المرحلة القادمة مع ضمان مستقبل الإصلاح سياسياً في الحكومة اليمنية المقبلة بعد وقف الحرب.
وأكدت المصادر أيضاً لـ”المساء برس” إن الرياض طلبت من اللواء علي محسن الأحمر ضرورة الوقوف إلى جانب عيدروس الزبيدي وتوحيد مواقفهما أياً كانت تجاه السعودية والإمارات مستقبلاً واعتبار كلاً منهما بأن الآخر حليف وليس عدو، ورجحت المصادر أن تكون الرياض قد رتبت للقاء خلال الساعات الماضية جمع علي محسن بالزبيدي في السعودية.
وحسب المصادر أيضاً فإن اليدومي والآنسي سيلتقيان أيضاً بالزبيدي بترتيب سعودي إماراتي لنفس الأسباب السابقة، وأن واشنطن ترعى كل الترتيبات التي تجريها الرياض وأبوظبي مع الأطراف اليمنية الموالية للتحالف لضمان موقف موحد ضد الحوثيين قبيل أي مفاوضات.
ولفتت المصادر إلى أن الشخصيات التي ستتولى الظهور في الواجهة كحلفاء للسعودية والإمارات في الداخل اليمني لن يكون دورها أكبر من دور السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر والذي يعتبر حالياً الحاكم الفعلي في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
وكانت تسريبات قد تحدثت أن لقاء اليدومي والآنسي بمحمد بن زايد وبعد شرح البريطانيون لقيادة الإصلاح ما يجب عليها فعله، فقد انتهت اللقاءات الإصلاحية الإماراتية بالتحالف مع الإمارات والسعودية وأن يدفع لإصلاح بأعضائه في البرلمان للقبول بعقد جلسة برلمانية مع البرلمانيين المؤتمريين الموالين للإمارات بهدف استيفاء النصاب القانوني لعقد جلسة برلمانية في عدن أو مأرب يتم من خلالها الإقرار والموافقة على مد أنبوب النفط السعودي عبر محافظة المهرة ومشاريع أخرى تتعلق بالإمارات ودورها في اليمن.