صنعاء تصعد لهجتها: سنوقف أي تهديد لأمن البحر الأحمر مهما كلف الثمن
صنعاء – المساء برس| اعتبر مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء إن أي عمليات عسكرية كبيرة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي سواء من خلال البر أو البحر أو الجو هو تهديد خطير لأمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية.
وقال المصدر الذي تحدث لـ”المساء برس” في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين إن القيادة السياسية في صنعاء تعتبر أي عمليات عسكرية يقوم بها التحالف ضد أي منطقة على الشريط الساحلي الغربي لليمن هي تهديد لأمن البحر الأحمر والأمن الإقليمي للمنطقة بشكل عام، مؤكداً رفض قيادة صنعاء لتمرير هذا التهديد أو السماح بوقوعه وأن القوات العسكرية اليمنية ستضطر لاستخدام أوراق عسكرية لم يسبق أن استخدمتها في سبيل الإبقاء على الوضع الأمني في البحر الأحمر هادئاً ومستقراً في حال أقدم التحالف السعودي الإماراتي على ارتكاب أي حماقات تضر بالمنطقة وأمنها، بذريعة الحملة العسكرية على مدينة الحديدة في اليمن.
وأكد المصدر العسكري الرفيع الذي طلب عدم كشف هويته إن “البحر الأحمر لن يكون بمنأى عن العملية العسكرية التي ينوي التحالف تنفيذها، والتي سيصاحبها دور عسكري للقطع البحرية التابعة للتحالف والمنتشرة في البحر الأحمر وعلى خط الملاحة الدولي”.
وحذّر المصدر العسكري – المقرّب من صُنّاع القرار في سلطات صنعاء – مما وصفها “الحماقات التي قد يرتكبها أو يقدم عليها تحالف العدوان وبارجاته البحرية المتواجدة قبالة المياه الإقليمية اليمنية والتي تستهدف الساحل الغربي ومدينة الحديدة”، مشيراً إن الرد عليها “سيكون مؤلماً للجميع وليس في مصلحة الرياض أو أبوظبي أو من يقف خلفهما اختبار قدرات الجيش اليمني في الرد العسكري المناسب في أي لحظة ومهما كانت العواقب”.
وكشف المصدر إن قوات حكومة الإنقاذ “جاهزة بنسبة 100%” لأي احتمالات واردة، مجدداً التأكيد إن “القوات اليمنية مخولة للتعامل مع أي تهديد خارجي عبر البحر أو السواحل”، محملاً مسؤولية كلاً من “الولايات المتحدة والسعودية والإمارات من أي نتائج قد تكون مزعجة للكثيرين والتي لن تكون في صالح المنطقة برمتها”.
وأعاد المسؤول العسكري تحذيره للتحالف قائلاً “أي خطوة حمقاء يرتكبها العدوان الغاشم في البحر الأحمر والسواحل اليمنية تعدّ أكبر تهديد لأمن واستقرار المنطقة وخط الملاحة، وهو ما لن تسمح القوات اليمنية بحدوثه وستتعامل معه على الفور”، مضيفاً: “لسنا عاجزون عن التعامل مع أي تهديد من أي طرف وفي أي لحظة”.
وأكد المصدر أن “الجيش اليمني والقيادة السياسية في صنعاء لا تزال حتى اللحظة تأخذ بعين الاعتبار ما يعنيه موقع اليمن، وسبق أن تحملنا استفزازات تحالف دول العدوان المستمرة في البحر الأحمر ولم نرد عليها نظراً لحساسية الموقف لكن هذا الصبر ليس شيكاً على بياض وله سقف محدود”.