اعترافات وزير النقل بـ”الشرعية”: ميناء عدن خارج سيادة الدولة اليمنية
عدن – المساء برس| كشف وزير النقل بحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، صالح الجبواني عن الوضع الحقيقي لحكومة “الشرعية” الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، بعد عودة رئيسها المعين مؤخراً معين عبدالملك إلى عدن.
وكشف الجبواني في حوار تلفزيوني لقناة “بلقيس” التابعة للناشطة والقيادية في الإصلاح ت كل كرمان، أن حكومة “الشرعية” تتحول إلى رهينة في قصر معاشيق، كاشفاً عن أنها مقيدة الحركة وأن “أعضاء الحكومة يعملون في عدن كفدائيين نتيجة التحديات الأمنية وخروج قوات عن مظلة المؤسسات التابعة للدولة”، معلقاً على عودة عبدالملك وبعض الوزراء إلى عدن بالقول ” إذا كانت الحكومة ستعود إلى عدن وتتحول الى رهينة في المعاشيق فما الفائدة في عودتها”.
ووصف الجبواني الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية جنوب اليمن بأنه خارج سيادة الدولة وأن “المليشيات المسلحة التي أنشأتها الإمارات جنوب اليمن مهمتها مواجهة الدولة والسيطرة على الموارد والسيادة اليمنية”.
واعترف الجبواني أن حكومة “الشرعية” تعمل بلا ميزانية، وأضاف “الوضع الأمني في عدن ليس منضبطا والاغتيالات مستمرة والبلد منفلت؛ المسألة أننا نشتغل في عدن كفدائيين الزملاء في الحكومة من أفضل الكوادر … نحن حكومة بلا ميزانية”.
كما اعترف الجبواني مجدداً بأن الموانئ اليمنية جنوب اليمن خارج سيادة الدولة، وقال “ليس للحكومة وأجهزتها أي سلطة سيادية على الموانئ والمطارات في المحافظات المحررة ميناء عدن لا يخضع أمنياً لسيطرة الدولة السيادة على ميناء عدن هي للقوات الإماراتية والمليشيات المسلحة التي أنشأتها كما أن آلية التفتيش التي تفرضها الإمارات تتسبب بعرقلة عمل وزارة النقل”، الأمر الذي يعد اعترافاً صريحاً بعدم إمكانية أن يكون الميناء بديلاً لميناء الحديدة الذي تسعى الإمارات للسيطرة عليه على غرار مافعلته في عدن، كما أن هذا هو الاعتراف الثاني للوزير الجبواني بعدم سيادة الشرعية على المناطق التي سيطر عليها التحالف جنوب اليمن.
ولعل تصريح الجبواني بشأن الميناء يكشف أسباب معارضة المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لأي عملية عسكرية تستهدف السيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي الذي تدخل عبره 90% من المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة وكافة الشحنات القادمة لليمن عن طريق المنظمات الدولية.