تفاصيل حصرية لما حدث في دمت وهل تقدمت قوات هادي حقاً؟
الضالع – المساء برس| على نطاق واسع تداولت وسائل إعلام تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات عسكرياً في اليمن أنباء سقوط مدينتي دمت وجبن بمحافظة الضالع بيد قوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي.
وفيما كانت هذه الأنباء مفاجئة للمتابعين للتطورات العسكرية في اليمن بين قوات الإنقاذ التابعة لسلطات صنعاء وبين المسلحين الموالين للتحالف، خاصة بعد أن تناولت بعض الوسائل الإعلامية المحايدة ومنها وسائل إعلام عربية أنباء سيطرة قوات هادي على دمت وجبن، حصل “المساء برس” على معلومات حصرية من مصدر عسكري رفيع في الضالع فسرّت حالة الغموض التي تكتنف المشهد العسكري هناك وحقيقة الوضع.
وكشف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن “مدينة دمت لاتزال تحت سيطرة الحوثيين”، وأن “ما يتم تداوله بشأن سيطرة قوات “الشرعية” على المدينة ليس دقيقاً”.
وأوضح المصدر إن قوات هادي لم تكن مستعدة لتنفيذ أي هجوم والسيطرة على دمت إلا أنها استغلت إجراءات عسكرية لقوات الطرف الآخر “قوات صنعاء” وقامت بالتقدم”، مضيفاً: “ولم تجد أمامها مقاومة قوية الأمر الذي دفعها إلى مواصلة التقدم حتى دخلت مناطق جبلية تابعة لمديرية دمت”.
ولفت المصدر إلى أن قوات هادي أسرت بعضاً من الجنود التابعين لقوات “الحوثي” أثناء تقدمها في المناطق التي كانت تحت سيطرتهم في مريس وهي مناطق محاذية لمديرية دمت ومن ثم واصلت تقدمها حتى دخلت المناطق الجبلية التابعة لدمت وأوقفت تقدمها هناك.
وأشار المصدر إلى أن التعزيزات العسكرية لـ”الشرعية” لم تكن مجدية كي تتمكن القوات من مواصلة تقدمها، بالإضافة إلى أنها “أي الشرعية” تتخوف من استمرار التوغل والوقوع في كمائن لا تستطيع الإفلات منها.
في الوقت ذاته أكد مصدر عسكري رفيع في صنعاء إن مسلحي الشرعية لم يسيطروا على مدينة دمت كما “زعمت وسائل الإعلام”، مضيفاً إن “ما حدث كان مجرد تدوير وظيفي للقوة العسكرية والأمنية في المربع الجغرافي الرابط بين دمت ومريس وجبن والذي يحتوي على عدد من النقاط الأمنية والعسكرية التابعة للجيش واللجان الشعبية وبسبب الانشغال بعملية التدوير حاول العدو استغلال الوضع لتحقيق تقدم ميداني إلا أنه اصطدم بقوات الجيش واللجان في وقت مبكر وسرعان ما باشرت قواتنا استعادة المناطق التي تمت السيطرة عليها”.
ورغم تهويل وسائل الإعلام التابعة للتحالف لما حدث في محافظة الضالع، رجحت مصادر مطلعة أن يكون هذا التهويل هدفه التغطية على الخسائر التي تكبدتها قوات التحالف في الساحل الغربي، بالإضافة إلى المستجدات العسكرية في جبهة ناطع بمحافظة البيضاء والتي حققت قوات صنعاء فيها نتائج عسكرية إيجابية لصالحها بشكل ملحوظ كان آخرها مقتل وأسر عدد من قادة الألوية والكتائب التابعة لـ”الشرعية”.
وكان المتحدث باسم قوات الإنقاذ قد أعلن مقتل عدد من قيادات قوات هادي من بينهم ركن الاستخبارات في اللواء 19 مشاة العقيد احمد العياشي وقائد الكتيبة الرابعة في اللوالء 153 مشاة العقيد حسين ديمان ونجل العميد مفرح بحيبح قائد أحد الألوية.
ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ عن العميد يحيى سريع المتحدث باسم قوات الإنقاذ قوله إظ عملية عسكرية نفذتها قواته في جبهة ناطا أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات هادي وأن “أكثر من 30 جثة لازالت في أرض المعركة، وأن 50 مصاباً من المرتزقة وصلوا إلى مستشفى بيحان، كما تم أسر عدد من القيادات العسكرية وتدمير عدد كبير من الآليات والأطقم العسكرية، واغتنام ست اليات وعتاد عسكري متنوع خلال العملية”.