جمال عامر: أمريكا منحت التحالف فترة سماح أخيرة بالحديدة
صنعاء – المساء برس| قال المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة “الوسط” جمال عامر إن ما يحدث في محافظة الحديدة من تصعيد بالغارات الجوية المكثفة للتحالف هي فترة السماح الأخيرة التي منحتها الولايات المتحدة للسعودية والإمارات قبل بدء المفاوضات.
وقال عامر في منشور رصده “المساء برس” على صفحته بالفيس بوك، إن مايجري في محافظة الحديدة “هي مواجهات بين اكثر رجال اليمن نخوة وشجاعة وشرف وبين طائرات حربية وبوارج يقصف من عليها اهين الناس وأخوفهم وأحطها”، مضيفاً إن التحالف السعودي الإماراتي “يسعى الى إلحاق الحديدة بمحافظات سبق واحتلها وأحال اعزة أهلها أذلة بوقود حرب من أبناء الجنوب والسودانيين وبقية المرتزقة ممن لا بواكي لهم”.
ولفت الصحفي المقرب من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام إلى أن التصعيد من قبل التحالف بالساحل الغربي “تبدو هذه هي فترة السماح الأخيرة التي منحتها امريكا والغرب قبل مفاوضات تأجلت اكثر من مرة لهذا الغرض وسط ضجيج تصريحات علنية بوقف الحرب والدعوة الى حوار يقود الى حل الصراع بطريقة سلمية”.
وفي إشارة إلى أن أي تصعيد عسكري للتحالف في أي مكان لن يؤثر على طبيعة الحل في اليمن الذي لن يكون الا بشكل سياسي وتفاوضي بين الأطراف، قال عامر مستنكراً: “وما دام الأمر كذلك فعلام ايها الحقراء تدعمون تدمير محافظة بأكملها وقتل ابناءها وتجويع بلد بأكمله فيما ستكون جزءاً من سلام شامل”.
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري للتحالف بالساحل الغربي والذي بدأ منذ الخميس الماضي أسفر عن مقتل وجرح المئات من الجنوبيين المقاتلين في صف الإمارات ضد قوات صنعاء فيما لم تحقق تلك القوات أي تقدم ميداني يرقى لمستوى الدماء التي سالت من أبناء المحافظات الجنوبية، هذا عوضاً عن الخسائر في العتاد العسكري للتحالف والتي تعد الأكثر منذ بدء المعارك بالساحل الغربي مطلع العام الجاري وحتى الآن.