معهد الدراسات السياسية الأمريكي: “وزير الخارجية شهد زوراً عن حرب اليمن”
واشنطن – المساء برس| اتهم معهد الدراسات السياسية الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه قدم شهادة زائفة أمام الكونغرس بشأن عدم تورط السعودية والإمارات بارتكاب جرائم حرب وانتهاك للقانون الإنساني في الحرب على اليمن.
وقال المعهد في تقرير موسع، ترجمه “المساء برس”، إن القوانين الأمريكية تشترط تعليق مبيعات الأسلحة للدول التي تستخدمها بطرق غير قانونية، وأن وزارة الخارجية الأمريكية لديها سجل مروع في تطبيق هذه القوانين، مشيرة أن آخر هذا السجل هو قيام الوزير مايك بومبيو بتقديم شهادة زائفة أمام الكونغرس مدعياً بأن السعودية والإمارات العربية المتحدة تمتثلان للقانون الأمريكي في استخدامهما للأسلحة الأمريكية.
وكشف معهد الأمريكي، عن تصاعد غضب الشارع الأمريكي بسبب الحرب التي تقودها السعودية في اليمن وتورط الإدارة الأمريكية بارتكاب مجازر ضد الإنسانية بحق أطفال اليمن.
وقال المعهد إن “الجمهور الأمريكي واجه بغضب شديد الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية، خاصة عندما عرضت (سي إن إن)، أدلّة تفيد بأن القنبلة التي استخدمت في الغارة الجوية التي استهدفت حافلة مدرسية في اليمن في 9 أغسطس 2018، وأدت إلى مقتل 44 طفلاً وجرح الكثيرين، هي من صنع شركة لوكهيد مارتن، الأمريكية لصناعة الأسلحة”.
وأكد المعهد أن القوات الأمريكية مسؤولة “بشكل مباشر عن الخسائر المدنية التي لا تحصى إلى حد كبير في جميع الحروب التي خاضها، فضلاً عن أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للأسلحة في العالم، لافتاً إلى أن قتل المدنيين بأسلحة أمريكية في مناطق الحرب في جميع أنحاء العالم أمر منتشر للغاية.
وكشف المعهد أن هناك خمس شركات أمريكية هي “رايثيون، ونورثروب غرومان، ولوكهيد مارت، وبوينغ، وجنرال دايناميكس” تستحوذ على صناعة الأسلحة العالمية، وأن أكثر مبيعاتها تتم لدول في الشرق الأوسط من بينها السعودية وأن الأخيرة استخدمت هذه الأسلحة بشكل منهجي لاستهداف المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية وارتكاب جرائم حرب أخرى، وأضاف المعهد إن “قصف الحافلة المدرسية في اليمن هو جزء من نمط ثابت من الاستهدافات على أهداف مدنية، كالمستشفيات والأسواق”.
وقال التقرير إن شركة “لوكهيد مارتن” وهي الشركة التي صنعت القنبلة التي قصفت بها السعودية حافلة الأطفال المدرسية في صعدة شمال اليمن وقتلت 44 طفلاً وجرحت آخرين، كشف تقرير المعهد إن هذه الشركة “فازت بحصة مبيعات وصلت قيمتها إلى 29.1 مليار دولار من صفقة الأسلحة السعودية، البالغة قيمتها 110 مليار دولار والتي تم الإعلان عنها في مايو 2017، وقد تم التوصل إلى هذه الصفقة في الوقت الذي قتلت فيه الحرب على اليمن بالفعل آلاف المدنيين”.
ولفت معهد الدراسات السياسية الأمريكي إنه ورغم ما ترتكبه السعودية والإمارات من جرائم حرب في اليمن إلا أن مدير شركة لوكهيد، رونالد بيريلو، يصر على الترويج للحرب والدفاع عن السعدية وحلفائها حفاظاً على مصالحه، وأضاف التقرير إن بيريلو يعتبر أن على واشنطن تقديم مساعدتها للسعودية في مهمتها التي تنفذها في اليمن.