هادي وحكومته وتبعيتهما في تعاطي قضية خاشقجي
وما يسطرون – جمال عامر – المساء برس| هادي وحكومته وجوقتها من قيادات الاحزاب والمجلس الانتقالي مثل الطبل الاجوف لاتسمع صوته إلا حين تطرق عليه السعودية اذ يتجاوز هؤلاء اكثر مما هو مطلوب منهم من شهادة الزور إلى الانحطاط وقضية خاشقجي دلالة على مدى التبعية والارتهان.
تسابق هؤلاء أولاً في نفي علاقة النظام بقتل خاشقجي واعتباره مؤامرة كونية ثم الإشادة باعترافه كدلالة على حكمة القيادة.
وزيري حقوق الانسان والأوقاف اهتبلوها فرصة لتلميع حذاء بن سلمان، وكذلك البقية فعلوا، فيما لم يسأل أحد منهم عن الدافع لاغتيال اليمنيين في عدن وغيرها، ولا نقول هنا قتل الأطفال والابرياء بطائرات التحالف السعودي الاماراتي باعتبارهم جميعاً شركاء في حرب الإبادة.
لقد تعرض رأس الحكم السعودي إلى هزة غير مسبوقة أفقدته توازنه وهيبته وأخرجت ذله وهوانه من السر إلى العلن بالتوازي مع خسائر اقتصادية وفقدان مصداقيته السياسية والأخلاقية والذي لن يتم استعادة كل ذلك في عهد سلمان ولا في عهد نجله إن كان بقى له فرصة.
الدماء اليمنية التي سفكوها في ظل الصمت الدولي المدفوع ثمنه سيكون عاجلاً أو آجلاً أشبه بسيل جارف يجرف كل طاغية ثم لايهم من أين جاء هذا السيل.