تحقيق أمريكي بالصور “شركة إسرائيلية ومجندين أمريكيين نفذوا اغتيالات عدن”
وكالات – ترجمة خاصة – المساء برس| فوق سيارة دفع رباعي مدرعة تتجول في شوارع عدن المظلمة كانت تجلس مجموعة أمريكية أطلق عليها اسم (AK – 47) هم في الأصل مجموعة من المصارعين بينهم 2 من قوات الكوماندوز التابعة للجيش الأمريكي، هؤلاء باتوا يعملون لدى شركة أمريكية خاصة استأجرتها الإمارات لتنفيذ عمليات اغتيال ضد يمنيين في المناطق التي تسيطر عليها جنوب اليمن.
بهذه الفقرة بدأ موقع “بازفيد نيوز” الأمريكي تحقيقاً مدعماً بالصور والفيديو، كشف فيه عن كواليس الاغتيالات في المدن الجنوبية اليمنية منذ سيطرة الإمارات عليها وكشف أيضاً من هي المجموعات الأمريكية التي تنفذ هذه الاغتيالات.
حسب التحقيق الأمريكي فإن ليلة 29 ديسمبر 2015 شهدت تنفيذ أول عملية اغتيال تنفذها هذه المجموعة، ويضيف التحقيق: “اثنين من المجموعة الأمريكية قاموا بتنفيذ هذا الهجوم المسلح بمساعدة طائرة بدون طيار استخدمت للمراقبة”، وأن الهدف كان “إنصاف علي مايو – الزعيم المحلي لحزب الإصلاح السياسي الإسلامي”.
ويواصل التحقيق الأمريكي واصفاً هذه العملية بأنها “أول عملية في مشروع ربحي مذهل. لعدة أشهر في اليمن التي مزقتها الحرب، عمل بعض الجنود الأميركيين الأكثر تدريباً في مهمة مرتزقة ذات شرعية غامضة لقتل رجال دين بارزين وشخصيات سياسية إسلامية”.
وأضاف التحقيق “كانت خطة المرتزقة هي إرفاق قنبلة موضوعة بشظايا على باب مقر الإصلاح، بالقرب من ملعب كرة قدم في عدن وأنه كان من المفترض أن يقتل الانفجار أحد قادة الحملة، مضيفاً: “لكن جميع من في المكتب سيقتلون”، مشيراً إلى أن العملية أحبطت بعد أن فتح أحد العناصر – يبدو منمكتب الإصلاح – النار على طول الشارع المظلم، ثم انسحب فريق الاغتيال بعد أن كانوا قد تسللوا من سيارات الدفع الرباعي وكانت البنادق على أهبة الاستعداد وكانت واحدة من السيارات تحمل الشحنة المتفجرة التي كان من المفترض وضعها في باب المبنى، لكن الخطة المصممة بعناية أحبطت.
وكشف التحقيق إن الشركة التي استأجرت الجنود ونفذت عمليات الاغتيال هي “مجموعة عمليات سبير”، التي تأسست في ولاية ديلاوير وأسسها أبراهام جولان، وهو مقاول أمن هنغاري جذاب يعيش خارج بيتسبرغ، وهو من قاد هجوم الفريق ضد إنصاف مايو”، مشيراً إلى أن هذه العملية مثلت نقطة محورية في الأحداث التي تشهدها اليمن منذ 2015، حيث توالت بعدها عمليات الاغتيال التي طالت قيادات في حزب الإصلاح الإسلامي والذين تجاوزوا الـ20، حسب التحقيق، وتجدر الإشارة إلى أن عدد القتلى عبر الاغتيال من الإصلاحيين في عدن تجاوزوا الـ(27) قيادياً حتى اليوم.