حسن باعوم يعلن استعداد الحراك للتحالف عسكرياً مع أنصار الله ضد التحالف
مسقط – المساء برس| أعلن رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، حسن باعوم استعداده للتحالف مع جماعة أنصار الله وحلفائهم في المحافظات الشمالية لمواجهة “الاحتلال السعودي الإماراتي” للمحافظات الجنوبية لليمن.
وقال باعوم والذي يقيم حالياً في العاصمة العمانية مسقط، وهو أحد أبرز مؤسسي الحراك الثوري الجنوبي ضد نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في 2007م، قال إن “يدنا ممدودة للأطراف الشمالية بمواجهة الأجنبي”.
وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة الأخبار اللبنانية: “نحن، منذ أول يوم في الحراك، مددنا أيدينا لكل الأطراف والأحزاب الشمالية للتفاوض والحوار بشكل ندي… وقد كان هناك ولا يزال تواصل مع مختلف الاتجاهات، إلا أن مشكلة إخواننا في الشمال أنهم يعيشون في أعالي أبراج عاجية، ويرفضون النزول إلينا والتعامل معنا بندية، وكل حواراتهم معنا كانت للتهدئة والتنويم، أو لإلحاقنا بهم… وهذا أساس المشكلة وجوهر القضية الجنوبية. وللأسف، نعتقد أن تلك العقلية ورّثها الحكام السابقون للاحقين في التعامل معنا، وهذا ما مكّن الاحتلال منا جميعاً ولا يزال. نحن نتمنى أن يمدوا أيديهم إلينا، كما مددنا ولا نزال نمد أيدينا إليهم، للحوار ولمواجهة الاحتلال الأجنبي ولو من باب (أنا عدو ابن عمي وأنا عدو من تعداه)، لكن كشركاء أنداد، وأن يقبلوا ويحترموا الإرادة الشعبية الجنوبية”.
وأكد باعوم إن احتمال لجوء الشباب في الحراك الجنوبي والمحافظات الجنوبية عموماً إلى السلاح والعنف والقتال ضد الاحتلال الإماراتي السعودي هو احتمال وارد، مشيراً إلى أن الحراك الجنوبي اختار الطريق السلمي ورفض الاشتراك في القتال مع التحالف ضد صنعاء، لافتاً فيما يخص القضية الجنوبية إن الحراك الجنوبي “راهن على الشعب وإرادته وإصراره ولم يراهن على الطائرات والدعم الأجنبي والقتل والذي أثبتت السنوات الأربع الماضية أنه لم يحقق شيئاً، بل أضاف احتلالاً أجنبياً إلى الاحتلال الداخلي ومزيداً من المآسي والدمار وتعقيدات أكثر وأكبر لا يمكن تجاوزها بالحرب والعنف”، مؤكداً بالقول: “ومع ذلك، فإن طبيعة شعبنا وأنفته ترفض الاحتلال وممارساته، لذلك، احتمال أن يندفع الشباب إلى العنف وقتال الاحتلال الإماراتي – السعودي الجديد، وارد”.
وعن تجنيد التحالف لأبناء المحافظات الجنوبية لاستخدامهم كوقود حرب والدفاع عن الحدود السعودية شمالاً وصف باعوم الوضع في هذا الجانب بالقول: “نحن ضد الحرب من أساسها، ويحزّ في أنفسنا أن نرى أبناءنا يتمّ رميهم للمحارق للتخلّص منهم من دون أن يكون لهم ناقة أو جمل. وقد طالبنا أبناءنا بالانسحاب وعدم الذهاب”.
كما كشف باعوم إن الكثيرين من أبناء الجنوب “استجابوا أخيراً لنداءاتنا بهذا الخصوص، وأخصّ بالذكر أبناء الصبيحة (لحج)، أصحاب المواقف الرجولية والسباقين إليها في كل زمان ومكان. ونتمنى أن تستمرّ تلك الانسحابات، وعدم التجنّد من أساسه في الجيوش التابعة للاحتلال”.
ووصف زعيم الحراك الجنوبي الوضع في المحافظات الجنوبية في ظل سيطرة التحالف بالقول إن “البلاد تقع تحت احتلال يدير كل صغيرة وكبيرة، وهو المسؤول عن ذلك التردّي، وهو المسؤول عن منع الأطراف كافة من تأدية أي دور إنقاذي، بل إن ذلك التدمير منظّم وممنهج ومقصود لتركيع الشعب، وفرض إرادتهم عليه، وكذا لإجبار شبابنا على القتال معهم كمرتزقة من أجل توفير لقمة العيش”.