الإماراتيون: يمن من إقليمين.. بعدها انفجر الوضع عسكرياً بعدن يناير الماضي
عدن – المساء برس| قال مصدر سياسي رفيع إن القوات الإماراتية في عدن كانت تسعى لتعيين العميد محسن الداعري الموالي لـ”الشرعية” والذي يشغل منصب قائد اللواء 14 مدرع بمحافظة مأرب، محافظاً لعدن في يناير الماضي، شريطة الاعتراف بأن يكون اليمن من إقليمين.
وقال المصدر المقرب من اللواء علي محسن الأحمر، في حديث لـ”المساء برس” إن المندوب الإماراتي بعدن – قائد القوات الإماراتية وقائد قوات التحالف جنوب اليمن – استدعى العميد محسن الداعري إلى مقر قيادة التحالف بعدن وسأله عن رؤيته لـ”اليمن الاتحادي” وأن الداعري أجاب بأنه يتبنى ما أعلنه الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بأن يكون “يمن اتحادي من ستة أقاليم”.
وأشار المصدر إلى أن المندوب الإماراتي أخبر الداعري بعدم وجود شيء اسمه ستة أقاليم وأن هناك فقط “إقليمين ومالك من كلام الرئيس”، مضيفاً إن المندوب الإماراتي أكد على الداعري بأنه إذا أصرّ على موضوع الستة أقاليم فإن قرار تعيينه كمحافظ لعدن لن يصدر.
وكشف المصدر أن الوضع انفجر عسكرياً بين مسلحي الحرس الرئاسي التابعين لهادي والجماعات المسلحة الموالية للإمارات في مدينة عدن في يناير الماضي والتي أدت إلى محاصرة من تبقى من أعضاء حكومة هادي في قصر معاشيق وانتهت المشكلة بتدخل سعودي مباشر لحل الخلاف بين الطرفين، مشيراً إلى أن الحديث بين الداعري والمندوب الإماراتي انتهى بعد أن رد الداعري بالقول إن “هذا الكلام هو كلام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومخرجات الحوار الوطني وليس كلامي”، وأن المندوب الإماراتي أخبر الداعري قائلاً: “هذا كلام فاضي أنت بتكون مع يمن اتحادي من إقليمين داوم بكره كمحافظ لعدن ومالك دخل”.
كما كشف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، إن الإمارات تسعى لإجراء تغيير في حكومة الرئيس المنتهية ولايته وأنها تضغط لتعيين شخصية مؤتمرية موالية للإمارات من غير المنضمين للتحالف بعد أحداث ديسمبر 2017، أي من المؤتمريين الذين خرجوا من اليمن قبل مقتل علي عبدالله صالح.
ولفت المصدر إلى أن أبوظبي وتحركاتها في جنوب اليمن تحظى بتأييد ورغبات بريطانية وأن شخصية مؤتمرية مقربة من بريطانيا مرشحة لأن يكون صاحبها رئيساً لحكومة “الشرعية” بدلاً عن أحمد عبيد بن دغر.