مصدر سياسي رفيع يكشف كيف أوقع بن دغر بخالد بحاح وحل مكانه
القاهرة – المساء برس| قال مصدر سياسي رفيع في حزب الإصلاح إن رئيس حكومة “الشرعية” أحمد عبيد بن دغر متخوف من رغبة السعودية والإمارات من إبعاده من منصبه رغم المعلومات التي قدمها عن خالد بحاح والتي أدت إلى عزل الأخير وتعيين الأول.
وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته في تصريح لـ”المساء برس”، إن طرف من الأطراف الإقليمية يضغط لتغيير احمد عبيد بن دغر، مرجحاً أن هذا الطرف، الذي لم يشر المصدر إلى طبيعته، يسعى لإعادة خالد بحاح “إلى رئاسة الحكومة وربما إلى منصب نائب الرئيس إن لم يكن منصب الرئيس نفسه”.
كما علم “المساء برس” من المصدر السياسي الرفيع إن الخصومة بين رئيس حكومة “الشرعية” السابق خالد بحاح وبين الرئيس الحالي بن دغر، كبيرة جداً بسبب ما فعله الأخير ضد بحاح وأدى إلى إقالته من منصب نائب الرئيس ورئيس الحكومة.
وكشف المصدر إن هادي وعدد من الأطراف في الإقليم ممتنة لما كشفه بن دغر من مخطط كان ينوي خالد بحاح تنفيذه، مضيفاً إن بن دغر – حين كان عضواً في الوفد المفاوض عن الشرعية وحين كان بحاح رئيساً للحكومة في مفاوضات جنيف الأولى في 2015م – “غدر بخالد بحاح وتمكن من استدراجه واستغلال شفافيته ووضوحه وقام باستدراجه إلى إحدى غرف مقر انعقاد المفاوضات بجنيف وأجرى معه مناقشة وحينها شرح بحاح لبن دغر رؤيته للحل وللمستقبل بينما كان بن دغر يسجل حديث خالد بحاح بجهاز تسجيل دون علم بحاح وأطلع الرئيس هادي على ما تم تسجيله”، مشيراً إلى أن بن دغر يعتبر نفسه أنه أنقذ هادي بما فعله مع خالد بحاح في جنيف.
حديث المصدر السياسي الرفيع في الإصلاح يأتي بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات جنوب اليمن ضد حكومة هادي والتحالف، وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات أيضاً عاد رئيس حكومة الشرعية السابق خالد بحاح للظهور من جديد حيث وصل أمس الأول إلى العاصمة السعودية الرياض بعد أن كان قد غادرها لمدة 6 أشهر، فيما يرى مراقبون إن عودة ظهور بحاح وسط الظروف الحالية خاصة في الجنوب بالتزامن مع تصعيد حلفاء الإمارات ضد “الشرعية” جنوب اليمن قد يؤشر إلى سيناريو جديد تسعى الإمارات لرسمه في اليمن.