بعد اتهامه بتنفيذ أجندة إيرانية الإصلاح يعتذر بشدة للتحالف عن مظاهرات تعز
الرياض – المساء برس| اعتذر حزب التجمع اليمني للإصلاح عن المظاهرات التي خرجت في محافظة تعز للمطالبة برحيل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ورفع شعارات مناهضة لمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان.
وقال الإصلاح في بيان رسمي أصدره باسمه وباسم بعض الأحزاب الموالية له وهي “الإصلاح، المؤتمر فرع هادي، الرشاد، القوى الشعبية، التضامن الوطني، السلم والتنمية، حركة النهضة للتغيير السلمي” إنه يرفض “رفع شعارات غير وطنية أو شعارات مسيئة لرموز الشرعية أو الأحزاب أو التحالف”.
وجاء هذا الموقف المعلن من الإصلاح تعليقاً على المظاهرات التي خرجت في عدد من المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز والتي طالبت برحيل التحالف ووصفته بالمحتل للأراضي اليمنية، واعتبر الإصلاح أن هذه المظاهرات هي “دعوات تحرف مسار المعركة مع مليشيات الحوثي ومن وراءه إيران وداعميه الجدد من قوى نشر الفوضى والتخريب في المنطقة”.
وعلى الرغم من تقديم الإصلاح للتنازلات تلو التنازلات للتحالف وتحديداً للإمارات إلا أنه لا يزال يتعرض للامتهان والإهانات من قبل وسائل إعلام وسياسيين إماراتيين ومصريين الذين يتهمونه بتنفيذ أجندات إيرانية.
ورصدت وسائل إعلام يمنية، اتهامات وجهتها قناة (إكسترا) وهي قناة إخبارية مصرية ممولة من الإمارات، لحزب الإصلاح بأنه ينفذ أجندة إيرانية في اليمن.
شاهد: فضائية ممولة من التحالف تتهم الإصلاح بتنفيذ أجندة إيرانية في اليمن – الخبر اليمني
وعلى الرغم من أن حزب الإصلاح كان أول المؤيدين والداعين لتدخل عسكري خليجي في اليمن بعد أحداث سبتمبر 2014 التي أطاحت بنظام الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وهو التدخل الذي أدى إلى وصول الوضع في اليمن إلى حالة من الاحتلال من قبل السعودية والإمارات، إلا أن الحزب في بيانه الأخير حمّل جماعة أنصار الله “الحوثيين” مسؤولية الحرب “وما نتج عنها من مآسي أثرت على كافة جوانب حياة اليمنيين”، مشيراً إلى أنه لولا “الانقلاب لكان اليمن اليوم ينعم بالأمن والاستقرار وما وصلنا إلى هذه الحرب”.
وفي الوقت ذاته أيضاً طالب الإصلاح وحلفاؤه في البيان “ضرورة إيجاد استراتيجية مشتركة ضمن اتفاق يضم الحكومة الشرعية (…) من ناحية والتحالف من ناحية أخرى والسعي لبناء شراكة بين اليمنيين ومع التحالف وتحدد فيه المسؤوليات المشتركة وآليات تنفيذها وحصر إدارة المناطق المحررة بالحكومة وأجهزتها وإنهاء ازدواج السلطات وتمكين الحكومة من بسط نفوذ الدولة على كل مناطق البلاد”.
كما اعترف الإصلاح في بيانه بوجود خلل في الإيرادات الخاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف “المناطق المحررة”، حيث طالب البيان من حكومة هادي “اتخاذ تدابير اقتصادية تشمل توريد عائدات الضرائب والجمارك وأي دخل حكومي في كافة المحافظات المحررة إلى البنك المركزي، واستعادة عملية تصدير النفط والغاز، وتشغيل الموانئ وشركة النفط ومصافي عدن، وانهاء الاحتكار ومحاربة الفساد بكل أشكاله، بما في ذلك، العقود والتعيينات غير القانونية”.
ورغم هذا الاعتراف الصريح بالوضع الاقتصادي في حكومة هادي والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، إلا أن الإصلاح ذهب إلى تحميل جماعة أنصار الله “الحوثيين” مسؤولية انهيار الوضع الاقتصادي وأن هذا الانهيار “بدأ مع سيطرة المليشيات الحوثية على البنك المركزي واستيلائها على الموارد العامة وإهدار الاحتياطي النقدي واستنزاف كافة المدخرات والحسابات الحكومية”، وزعم الإصلاح إنه “لولا مساعدة التحالف العربي وتحويلات المغتربين وموارد المناطق المحررة لكان الاقتصاد اليمني منهاراً بالكامل”.
وفيما يتعلق بالتطورات في المحافظات الجنوبية وموقف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ضد حكومة هادي، عبر الإصلاح وحلفاؤه عن “رفض الموافق التي تبناها مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وأية سياسات معيقة لعمل الدولة واعتبار أي خطوات تتم في هذا السياق مهددة للسلم الاجتماعي والتوافق الوطني”.
كما شكر بيان الإصلاح وامتن للسعودية لما قال إنها “دعمت وساندت البنك المركزي ودعمت الحكومة والتنمية وعلى مشاريعها في الجوانب الإنسانية والإغاثية”.
شاهد: اعترافات الناشط السياسي المحسوب على الإصلاح، خالد الآنسي لقناة الجزيرة باستقرار الريال وسعر الصرف حين كان البنك المركزي في صنعاء.