كل من يعارض السعودية يتبع إيران حتى الشيخ الحريزي وقطر
المهرة – المساء برس| لم تجد السعودية من تهمة توجهها للشيخ علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق، سوى العمالة لإيران والحوثيين وتهريب السلاح والمخدرات، وهي تهمة يراها مراقبون أنها جاهزة لإطلاقها ضد كل صوت يعلو ضد السعودية وما تفعله في اليمن.
قناة “العربية” السعودية قالت إن الحريزي يعتبر “أحد أقطاب تهريب السلاح والمخدرات في محافظة المهرة”، وبررت خروجه ضد التحالف والسيطرة العسكرية السعودية على المهرة بأنه أمر طبيعي لأن التحالف أغلق معظم المنافذ التي كان يستخدمها لتهريب السلاح، حسب زعمها.
ويرى مراقبون أن اتهامات السعودية للحريزي بالعمالة لإيران هي محاولة لتشتيت الرأي العام المحلي في اليمن الملتف حول موقف الشيخ الحريزي ومعارضته وقبائل المهرة للمشروع الذي تسعى السعودية لتنفيذه داخل المحافظة وهو مد أنبوب النفط السعودي عبر الأراضي اليمنية واستقطاع مساحات واسعة من المهرة والسيطرة عليها من قبل السعودية بذريعة حماية أنبوب النفط الذي سبق وأن شرعت السعودية في إنشائه وتوقفت بعد أن اعترض القبائل في المهرة على هذا المشروع وقاموا بهدم وقلع الاستحداثات التي شرعت في عملها الفرق الهندسية السعودية في منطقة الخرخير الحدودية مع المملكة.
وليست هذه هي التهمة الأولى التي تطلقها السعودية والإمارات ضد معارضين يمنيين في المحافظات الجنوبية، حيث سبق وأن اتهمت وسائل إعلام سعودية المحتجين الذين خرجوا لمعارضة التواجد العسكري السعودي في المهرة وسيطرتها على المنافذ مع عمان والموانئ والمطار الرئيسي مطلع العام الجاري، سبق وأن اتهمت هذه الوسائل بأنهم عملاء لإيران ويعملون لصالح الحوثيين.
قطر هي الأخرى اتهمتها السعودية والإمارات بالعمالة لإيران وعلى هذا الأساس فرضت دول الخليج باستثناء عمان والكويت حصاراً عليها، على الرغم من قطر من أكبر الأنظمة الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين وكانت واحدة من دول التحالف وساهمت بقوات عسكرية وعتاد عسكري وطائرات وكانت القوات القطرية منتشرة في الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية مطلع الحرب في 2015.
التهمة بالعمالة لإيران بالنسبة لدول التحالف جاهزة لكل معارض ضد السعودية، حتى في الحرب السادسة بين نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة أنصار الله في محافظة صعدة شمال اليمن، تدخلت السعودية عسكرياً في هذه الحرب وشاركت في ضرب منازل المواطنين في المديريات الحدودية تحت ذريعة أن هذه الجماعة تتلقى دعماً من إيران، وهو ما نفاه زعيم جماعة أنصار الله عام 2009 في تصريح خاص بثته قناة الجزيرة القطرية حينها أثناء تغطيتها للأحداث في اليمن حيث أجرت اتصالاً مع زعيم أنصار الله وأخذت منه تصريحاً بهذا الخصوص.
وبالنسبة للشيخ علي الحريزي فلم يعد الأمر خافياً عن أسباب إطلاق السعودية تهمة العمالة لإيران ضده، ففي آخر تصريح صحفي للشيخ الحريزي كشف فيه أن “جهات سعودية تحاول رشوتهم ومنحهم أموالاً من أجل الصمت وترك القوات السعودية تنفذ مخططاتها”.
لـ”قناة الجزيرة” تصريح خاص لزعيم أنصار الله بخصوص الدعم الإيراني