اقتصادياً هكذا يستخف هادي وحكومته باليمنيين
وما يسطرون – جمال عامر – المساء برس| هادي وحكومته ليسوا سذج حين يبتغون حلا للانهيار الاقتصادي من التحالف السعودي الاماراتي بقدر ماهو استخفاف بالشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه.
هؤلاء يتسولون الحل وهم يعلمون ان ضرب الاقتصاد يمثل الرديف الأمثل لتحقيق ماعجزت عن فعله الحرب.
لم يجد هادي من يلتقيه في منفاه بالرياض غير سفيرها الهارب من اليمن لفك سر لغز تهاوي الاقتصاد، بينما رئيس حكومته هناك في القاهرة يحاول ايضا حلحلة ذات الشفرة من خلال ورشة بلا قيمة.
بينما جميعهم تنعقد السنتهم فلا يسألون اسيادهم عن سبب ترك اليمن تغرق مع ان اكثر ارضها رهينة لديهم كيف يبلعون كذبة الملياري دولار السعودية الداعمة للريال ويتحملون تبعاتها دون ان يوضحوا لشعبهم من ان رصد هذا المبلغ كان فقط مجرد تجميل للوجه السعودي القبيح امام المجتمع الدولي فيما هو ليس اكثر من رقم اقصى مايمكن الاستفادة منه يتمثل بدعم عملية الاستيراد وحتى هذه وضعت لها كوابح وشروط طالت التجار وتجارتهم والمتحكم فيها بنك الرياض وليس البنك المركزي المخطوف.
الضحك على الذقون لم يتوقف بل تحول الى اشبه بذر الفلفل الحار على وجع اليمني الذي يتفرج على اولاده واهله وهم يتساقطون جوعى
فيما هو يسمع من قاتليه عن مليارات الدولارات التي تدفع معونات لسد الرمق والتي لم تغادر السجلات المعروضة على المنظمات الدولية
زعم القتلة انهم قدموا من صحرائهم القاحلة لتحرير ارضنا واستعادة شرعية مغتصبة فروج من انخرط في حلفهم كذبهم رغم تأريخ من التآمر على بلدهم الذين هم شهود عليه.
ولم يكتفوا بل ومنحوهم غطاء شرعي لاحتلال ارض كانوا اصحاب الحق فيها فأصبحت محرمة عليهم وساحة قتل لمناصريهم فيما السلطة التي يقاتلون تحت شرعيتها، ليست بأقل سوء وهوان منهم اذ يلتقون في ارض التيه جميعهم.
كل هؤلاء يحملون ذات اليقين من انهم مستهدفون بنفس مستوى استهداف خصومهم ومع ذلك هم مستمرون بحمل نعوشهم باستكانة يائس لم يعد له خيار سوى الموت.
وبعد اربعة اعوام من الحرب هناك من لازال يقسم وهو يعلم انه حانث ان تحالف نظامي ابوظبي والرياض انما يستنزفون المال والرجال لأجل اليمن واستعادة سلطته وحرية ابنائه، مع ان هؤلاء انفسهم يشكون منع رأس السلطة وحكومته من العودة الى الأرض التي حرروها كما يشكون من القتل المتعمد لمن يقاتلون من رجالهم ضمن صفوفه، وهم من يتباكون على مواطنيهم الذين انتهكت آدميتهم في معتقلات البدو المحررين لينتهي التحرير باحتلال محافظات والهيمنة على اخرى بعد ان اصبح الاحتلال وجهة نظر.
هؤلاء للأسف يواجهون منهجية استئصالهم وإهانة سيادة وطنهم وإذلال ابنائه باحتراف الصبر المذل وبالمزيد من الخنوع والتزلف لإثبات تبعيتهم
والنتيجة لن تزيد عن اضعاف وتمزيق كل مابقى من قوة على الارض قبلية كانت او حزبية وهو هدف صار معلوما ومشاهدا، اذ بغير مجتمعات ممزقة ومفككة اجتماعيا ومذهبيا فإن استمرار السيطرة على بلد كاليمن سيصبح بحكم المستحيل، فهل يمكن ان تجتمع ايادي سبأ بعد تفرقها.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك