كرمان تكتب عن الثمن الذي استلمه هادي مقابل مد أنبوب نفطي عبر المهرة
توكل كرمان – وما يسطرون – المساء برس| السعودية مصممة على مد انبوب النفط عبر المهرة الى البحر العربي وليس إعادة الشرعية.
اكاد اجزم ان هادي قد وقع لهم على مد هذا الانبوب، فقط بضع ملايين من الدولارات الى حسابه الشخصي وربما ملاليم، وربما لاشيء.
عزل هادي لوكيل محافظة المهرة الذي تزعم الاحتجاجات الرافضة للتواجد السعودي في المحافظة احد الادلة على تورطه وتواطئه.
صمته التام إن لم يكن دليل آخر على هذا التورط فهو على الأقل دليل على تقصيره وتخليه عن اقدس واجباته ومسؤولياته في الدفاع عن الارض والسيادة وهو تقصير يجعل منه خائنا مكتمل الاركان والصفات والأوصاف.
من شأن هذا الأنبوب لو تم في ظل اتفاقية عادلة ومنصفة تشرف عليها سلطة منتخبة ان يجلب عوائد لليمن تكفي لتغطية كل موازنتها.
يبالغ آل سعود في امتهان كرامة اليمنيين في النظر اليهم كجغرافيا وشعب لم يعد على قيد الحياة أو يستحق الحياة، لكن سيكون عليهم ان يفهموا ان الأرض هي العرض عند اليمنيين وان اليمن الكبير في ذاكرة ابنائه هي اليمن التاريخية. هذا ما يعتقده اليمنيون ويحدثون به انفسهم في كل الظروف.
نمر بحالة ضعف، نعم، وربما يظنه جيران السوء أننا نعاني حالة احتضار هم اوصلونا اليها، لكن هذا شعب لا يموت وبعد كل ضعف لنا يعقبه قوة ومنعه يدين لنا معها كل من في الجوار من ارض وبشر وشجر، هكذا يقول التاريخ ولن تجد لسنته تبديلا.
اعود الى هادي الذي بات فقط فم لا ينطق الا لصالح الاعداء، وقلم لايكتب الا لصالحهم ولأجلهم ومن اجلهم. حين يصرح يبالغ في القول انهم على ما يرام، وأنهم يقومون بكل واجب تجاه اليمن، وحين يكتب يوقع لهم على مايريدون من بيانات ترفض تقارير دولية كلها في صالحه لكنها انتقدت التحالف الذي يحول دون تسليمه للسلطة في المناطق المحررة وانتهاء بالتنازل عن الجزر والمنافذ والارض الطويلة العريضة اللازمة لمرور انبوب النفط السعودي الى البحر العربي.
للاسف هادي لم يعد سوى باب للكارثة ووسيلة الاعداء للنيل من اليمن وأسوأ ماسيفعله من مصائب بالبلاد لم نشهدها بعد لكننا سنشهدها بكل تأكيد ان لم نفعل شيء يضع الامور في نصابها، يبدأ بالحجر عليه والتعامل معه كسفيه لايمثل اليمن ولايحق له التنازل عن اي شبر فيها ولا التوقيع باسمها على اي شيء ويمر عبر التعامل مع التحالف كعدو وخصم مبين ظهر شره وغاب خيره ، وبدا واضحاً انه يعمل على احتلال اليمن وابادة شعبها، وينتهي بتوافق يمني يطوي صفحة الحرب ويصنع السلام المستدام ويبني الدولة اليمنية الديمقراطية الاتحادية التي تحتكر امتلاك السلاح والسيطرة والسيادة على كامل اراضيها، دولة جميع اليمنيين، يعيشون في ظلها متساوون احرار، ولسوف يفعلون.
لا تعتقدوا أن السعودية تعادي الحوثي أو تحاربه، هي تستخدمه ذريعة لتدمير اليمن بحيث لا تقوم له قائمة،
المتحمسون للحرب، لو أنكم من يدير الحرب ويتحكم بها تمويلا وتخطيطا وتنفيذا لقلت لكم واصلوا استعادة الدولة بالقوة والزموا الحوثيين بتسليم السلاح والانسحاب من الاراضي دون قيد او شرط الا شرط واحد وهو الاذعان للسلطة الشرعية التوافقية التي انقلب عليها.
لو كان التحالف يريد تمكين السلطة الشرعية التوافقية ومشروعها الاتحادي لقلت لكم استمروا خلف التحالف يديركم دون اعتراض، لكن لا أنتم تديرون المعركة ولا التحالف يريد استعادة الدولة اليمنية وبنائها على نحو ما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل.
مضت أربع سنوات ومخطط تدمير اليمن يتم تنفيذه كل يوم، لم يعد هناك سلطة شرعية تمثل اليمن بل تمثل بها وتبيعها للاعداء بثمن بخس.
هم يريدون اليمن، الجغرافيا غنيمة دون السكان، يقولون اخذت ايران العراق وسنأخذ اليمن غنيمة، وليمت السكان جوعا، ومن لم يمت فليعش عبدا لنا نلقي به على الحدود أو في الأرض اليباب.
من صفحة الكاتبة على الفيس بوك