لمعركة الساحل صنعاء تخرج دفعة تهامية وأبوظبي تجند مرتزقة أجانب بإسرائيل
الحديدة – المساء برس| يبدو أن الإمارات خسرت كسب أي تأييد من الشارع التهامي لمعركتها في الساحل الغربي لليمن والهادفة للسيطرة على آخر الموانئ اليمنية وأهمها، بعد أن أحكمت سيطرتها على مدى الأعوام الثلاثة الماضية على باقي الموانئ اليمنية المنتشرة بطولوالشريط الساحلي جنوب وجنوب غرب اليمن.
خسارة الإمارات لكسب أي تأييد شعبي لها في الحديدة تبين من خلال اتجاه الشباب في تهامة إلى الانضمام للتجنيد في صفوف القوات العسكرية التابعة لوزارة دفاع حكومة الإنقاذ بصنعاء والتي أعلنت اليوم الإثنين عن تخريج أكبر دفعة عسكرية من أبناء تهامة تلقوا تدريبات خاصة ونوعية تتواءم مع طبيعة المعارك والطبيعة الجغرافية في الساحل الغربي.
وفي مقابل فشل أبوظبي في حشد مقاتلين محليين في الساحل الغربي، اتجهت إلى تجنيد “مرتزقة” أجانب معظمهم من كولومبيا يتم تدريبهم حالياً في صحراء النقب في الأراضي المحتلة في فلسطين “إسرائيل” وبإشراف مباشر من ضباط في الجيش الإسرائيلي، وهو ما كشفته صحيفة ” الخليج أون لاين” وأكدته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية.
وكانت “الخليج أون لاين” قد نقلت عن مصادر قريبة من الكونغرس الأمريكي، والتي كشفت للصحيفة “عن تمويل الإمارات العربية المتحدة لمعسكرات تدريب واقعة في صحراء النقب، حيث يخضع مرتزقة من كولومبيا والنيبال هناك لتدريبات مكثفة للقتال في الساحل الغربي لليمن”، وأضافت أنه من المفترض أن تدور المعركة القادمة في اليمن من أجل السيطرة على ميناء الحديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن دوافع اختيار موقع التدريب تقوم أساسا على التشابه في الظروف الطبيعية والمناخية بين صحراء النقب والصحراء اليمنية في الساحل الغربي. وعلى الرغم من عدم اعتراف إسرائيل بالمشاركة في التدريبات، إلا أنها في الحقيقة تقوم بتدريب مرتزقة من مختلف بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وفي الغالب من نيبال وكولومبيا.
في سياق متصل، قالت الصحيفة إن العضو السابق في حركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان، هو الممثل الرسمي للإمارات العربية المتحدة في هذا المشروع العسكري. كما عمل دحلان مستشارا أمنيا لولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان.
وذكرت أنه بناء على ذلك، يبدو أنه قد تم تقسيم العمل بين الإمارات والسعودية وإسرائيل، فيما يتعلق بتوفير مرتزقة للمشاركة في حرب اليمن، إذ جندتهم الرياض، وموّلت أبو ظبي عملية التدريب، فيما ستتولى تل أبيب مهمة التدريب العسكري. وتندرج مشاركة الإسرائيليين في تدريب المرتزقة ضمن إطار التعاون العسكري والسياسي بين الرياض وتل أبيب، الذي طالما تم التكتم عليه.
ونوهت الصحيفة بأن الرياض ترفض الاعتراف علنا بهذا التعاون الثنائي بين البلدين، خوفا من موجة الغضب التي قد تطال المملكة العربية السعودية من قبل الدول العربية والإسلامية. أما بالنسبة لإسرائيل، فهي جاهزة منذ فترة طويلة، لأغراض دعائية بحتة، للإعلان بصوت عال أمام العالم عن علاقات التقارب التي تجمعها مع السعودية وغيرها من الدول العربية.
وبينت أن استخدام المرتزقة في الحرب اليمنية بالغ الأهمية بالنسبة للرياض وحلفائها. فعلى الرغم من القوة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها لمحاربة الحوثيين، إلا أن تحقيق النصر يظل أمرا غير مؤكد. لذلك، وفي سبيل تجنب السخط من قبل شعوبهم بسبب تزايد الخسائر في صفوف أبناء هذه الدول، يتم استخدام المرتزقة.
وسيلعب الجنود القادمون من السودان وأوغندا والتشاد دور المدافع في هذه الحرب، لكنهم لا يمتلكون القوة التي قد تجعل الحرب تصب في صالحهم. وسيتم توظيف مهنيين وخبراء من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، ما سيكلف دول الخليج أموالا طائلة. كما وقع الاختيار على الكولومبيين وبعض دول أمريكا اللاتينية الأخرى كأفراد في معسكرات التدريب تحت إمرة ذوي الخبرة من الجيش الإسرائيلي.