لجنة الخبراء وفشل التحالف والشرعية حقوقياً
وما يسطرون – عبده محسن الحاج – المساء برس|
العبرة بالنتائج والنتيجة الأكيدة هنا أنه تم التمديد لفريق الخبراء الدولي المكلف بالتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، ليس هذا فحسب وإنما رافق التمديد توسيع لمهام وصلاحيات فريق الخبراء.
الكلام المنطقي الذي يمكن قوله بعيداً عن أي لغة دبلوماسية هو فشل التحالف والشرعية في الملف الحقوقي رغم الإمكانات المادية الهائلة التي تم تخصيصها لهذا الملف وخاصه للجنة الوطنية للتحقيق في الإنتهاكات.. أتدرون لماذا؟ ببساطة لأن عمل اللجنة لايتسم بما يجب من المهنية والحياد، ناهيك عن الإحترافية، ولو دققنا في قائمة أسماء المتعاونين مع اللجنة الوطنية، سواء في الميدان كراصدين أو غيرها من المسميات الوظيفية المختلفة فسنجد الشلليه واضحة والمحسوبية للأصدقاء والأقارب وهو ما حول اللجنة ونشاطاتها إلى مصدر للارتزاق وجني الأموال والاستئثار بالسفريات والمشاركات في جنيف وغيرها.
كل هذا الفشل حصل في ظل غياب شبه تام للطرف المقابل والمتمثل بسلطة صنعاء فلا لجنة وطنية معترف بها دولياً معهم، ولا إمكانات كالتي مع التحالف والشرعية وكل النشاطات الحقوقية التي أوصلت أصواتهم وأصوات الناس الذين تحت سيطرة سلطتهم جاءت من منظمات داخلية وخارجية تعاطفت معهم ومع الناس إنسانياً أو اتسمت جهودهم بقدر كبير من المسؤولية والمهنية وإلا لما تفاعل معهم المجتمع الدولي بهذا الشكل ولم يتفاعل مع جهود التحالف وشرعيته.
أخيراً ليت شعري كيف سيكون حالكم في الملف الحقوقي في المرحلة القادمة بعد التمديد للجنه الخبراء وتوسيع مهامها وصلاحياتها؟ وبعد أن تتفاجأوا بلجنة تحقيق وطنية مماثلة للجنتكم سيتم تشكيلها من قبل سلطة صنعاء قريباً وستحظى باعتراف دولي ودعم منه أيضاً وستجدونهم إلى جانبكم في جنيف وغيرها؟.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك