شاهد “مانشيت جمهوري” في الصفحة الأولى لصحيفة وزارة دفاع صنعاء
صنعاء – المساء برس| في الوقت الذي يتهم فيه معارضو جماعة أنصار الله من الموالين لحكومة المنفى، الحوثيين بالغاء ثورة الـ(26) سبتمبر 1962م والتي أسقطت نظام الإمام أحمد حميد الدين واستبدالها بثورة الـ(21) من سبتمبر التي قادتها الجماعة في 2014، نشرت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم قوات الجيش والتابعة لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ في صنعاء في عددها الصادر مساء اليوم “مانشيت” في الصفحة الأولى وبخط اليد واللون الأحمر بعنوان “صنعاء: جمهورية ومن قرح يقرح”.
ويبدو أن قوات صنعاء أرادت إيصال رسالة واضحة للقيادات العسكرية اليمنية الموالية للتحالف والتي تقاتل إلى جانبه منذ 2015 ضد قوات صنعاء وأنصار الله وحلفائهم من القبائل اليمنية، مفادها أن الذرائع التي تستخدمها حكومة المنفى “الشرعية” بأن جماعة أنصار الله “الحوثيين” يريدون إعادة الإمامة ويسعون للانقلاب على النظام الجمهوري، هي ذرائع واهية ولا أساس لها من الصحة، بدليل احتفال جماعة أنصار الله والقيادة السياسية الموالية لهم منذ توليها الحكم بذكرى ثورة 26 سبتمبر في كل عام.
وفي سبتمبر 2017 أثناء الاحتفال بالذكرى الثالثة لـ”ثورة 21 سبتمبر” ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لأنصار الله، محمد علي الحوثي خطاباً نارياً في ميدان السبعين، ركز فيه بشكل رئيسي على الدفاع عن الجمهورية وعلم الجمهورية، وقال في خطابه أمام مئات الآلاف من الحشود المؤيدين والمحتفين بالمناسبة، إن ثورة سبتمبر 2014م لا تلغي ثورة سبتمبر 1962م، مضيفاً “إنما هي تتويج لسبتمبر 62م وإنقاذاً لأهدافها التي سقطت في وحل الوصاية الخارجية والاستعباد”.
كما دعا الحوثي إلى رفع الأعلام الوطنية خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر، معيداً التأكيد على أن الجماعة ليسوا ضد الجمهورية وقال باللهجة العامية “نحن جمهوريون ومن قرح يقرح”.
وقال رئيس الثورية العليا: “أتينا أيضاً لنؤكد على مضامين متعددة أننا جمهوريون وندعو خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر إلى أن رفع أعلام اليمن في كل مكان، فليس أجدر بأحد منكم أن يرفع علم وطنه، وليس أولئك الذين يتشدقون برفع الأعلام والذين لا يجدر بهم أن يتحدثوا عن ذلك وهم يغرقون في سبات بفنادق الرياض”.
