جرحى عدن ممن قاتلوا مع التحالف في 2015 يعتصمون لعدم علاجهم

عدن – المساء برس| لا يزال جرحى محافظة عدن الذين قاتلوا مع التحالف السعودي الإماراتي ضد مقاتلي جماعة أنصار الله والقوات العسكرية الموالية لهم في 2015م، لا يزالون يعيشون معاناة إهمال التحالف وحكومة المنفى “الشرعية” لهم ولعدم استكمال علاجهم كأقل ما يمكن تقديمه لهم تعويضاً عما قدموه للتحالف.
أمس الأحد اتهم العشرات من هؤلاء الجرحى حكومة هادي “بنهب منح مالية خاصة بعلاجهم وتسفيرهم للخارج لاستكمال العلاج”، وحملوا التحالف أيضاً مسؤولية ما وصفوها بـ”استمرار استغلال تضحياتهم”.
ونفذ الجرحى الذين يتجاوز عددهم الـ(100) اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر قيادة التحالف بعدن للمطالبة بعلاجهم وتسفيرهم خارج البلاد لتلقي العلاج نظراً لعدم إمكانية علاجهم في المستشفيات الحكومية.
جمعية جرحى عدن والتي تبنت التنظيم للاعتصام، أصدرت بياناً اتهمت فيه حكومة هادي بنهب مخصصات علاج جرحى عدن الذين قاتلوا مع الشرعية والتحالف ضد الحوثيين ولم يتم علاجهم وتعرض بعضهم للوفاة متأثرين بتضاعف جراحهم وإهمالها طبياً، كما اتهمت الجمعية التحالف والشرعية باستمرار تعمّد تجاهل علاج الجرحى وإخفاء مخصصاتهم المالية.
إلى ذلك أفادت مصادر في عدن أن أنباء لا زالت غير مؤكدة أفادت بقيام قوات الحماية الخاصة بمقر قيادة التحالف بالاعتداء على بعض الجرحى وضربهم ومحاولة تفريق اعتصامهم عبر إطلاق الرصاص الحي باتجاههم، فيما لا توجد معلومات عن وقوع أي إصابات.
مظاهرات الجرحى الذين تهملهم الشرعية والتحالف بعد أن يتم دفعهم للقتال ضد الحوثيين تكررت في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها قوات التحالف فإلى جانب جرحى المحافظات الجنوبية يتظاهر جرحى محافظة تعز بين الحين والآخر للمطالبة باستكمال علاجهم حتى تقدمت جماعة أنصار الله معلنة تكفل سلطات صنعاء بعلاج الجرحى الذين قاتلوا مع التحالف من أبناء تعز من باب الإنسانية، وهو ما وضع التحالف والشرعية في موقف محرج أمام مؤيديهم، كما أن الجرحى المتواجدين في محافظة مأرب وسط اليمن اعتصموا أكثر من مرة أمام مقر رئاسة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة بعد أن تنصلت الحكومة الشرعية والتحالف عن علاجهم رغم ما قدموه من تضحيات،