عبدربه منصور هادي ضابط بالجيش البريطاني وشارك باحتلال قطر
وكالات – المساء برس| في عام 1920 قامت بريطانيا بتشكيل أول جيش في المستعمرة أطلقت عليه اسم الكتيبة اليمنية الأولى وعرف باللهجة الدارجة “فص يمن” وكانت قوة بسيطة محدودة ثم تطور الأمر إلى توسيع قوة الجيش وأطلقت عليه اسم “جيش محمية عدن” – APL – عُرف بجيش الليوي – وأطلق ظريف عدني في المناجمة العدنية اسم على هذا الجيش هو جيش اللانجوس، والسبب في ذلك إن أفراد الجيش كان يُعطى لهم شهريا علبة كبيرة من مسحوق شراب الليمون – لايم جيوس.
“هادي ضابط بالجيش البريطاني وتم إرساله للتدريب”
في الخمسينيات قامت بريطانيا بتطوير هذا الجيش بسرعة كبيرة ليجابه الأحداث في المنطقة ، وأرسلت الكثير من الضباط الشباب إلى بريطانيا والأردن في دورات عسكرية، وفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي كان ضابطاً في هذا الجيش، وكثير من الضباط في يومنا هذا قد خدموا في جيش محمية عدن.
استطاعت بريطانيا في فترة زمنية قصيرة جدا ان تنشئ أحدث جيش في الجزيرة العربية ، لم تكن قوة كبيرة في عدد الأفراد ولكن كانت قوة نوعية مميزة ولها جاهزية قتال متطورة تحمل سلاح حديث في ذلك الوقت. في الخمسينيات والستينيات ضرب جيش محمية عدن دورا تاريخيا هاما في الجزيرة العربية والقليل يعرف ذلك بسبب عدم انتشار الأعلام وقتها.
“هادي ضمن القوات البريطانية المحتلة لقطر والإمارات”
يعرف هذه الحركة العسكرية كثير من الذين عملوا في الجيش وأرخوا لها باسم في اللهجة الدارجة * مرشت قطر * – أي Marching to Qatar – أي الزحف إلى قطر، حيث نقلت بريطانيا بعض كتائب الدبابات ومدرعات “صلاح الدين” الثقيلة من عدن إلى البحرين ومنها إلى قطر، قاموا بحركة عسكرية سريعة، وصحى الناس في قطر عند الفجر ليشاهدوا جيش محمية عدن يحاصر بالدبابات قصر شيخ قطر – وأحتلوا قطر وأعتقلوا شيخها وأعادوا النظام إلى المنطقة.
في الستينيات قاموا بنفس الحركة وتدخلوا عسكرياً واحتلوا واحة البريمي واستقر الأمن والنظام. حين كنت في الشارقة زرت المتحف ورأيت صور لكتائب جيش محمية عدن وهي تحرس مطار الشارقة العسكري. قوة عسكرية ضاربة متفوقة سريعة الحركة بناها الإنجليز لتخدم مصالح الإمبراطورية البريطانية في الشرق.
محمد أحمد البيضاني
كاتب عدني ومؤرخ سياسي – القاهرة
المصدر: نقل بتصرف عن موقع “عدن الغد”