التحالف يعتزم نزع سلاح قبائل المهرة بعد التصعيد الشعبي الأخير ضده
المهرة – المساء برس| شهدت محافظة المهرة ثاني أكبر محافظات اليمن والواقعة إلى الجنوب الشرقي لليمن عودة الاحتجاجات الشعبية والقبلية من جديد ضد التواجد العسكري السعودي والإماراتي غير المبرر والهادف للسيطرة على جزء من المحافظة لأهداف توسعية سعودية.
وكانت قبائل المهرة بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي قد حددت مهلة مدتها شهرين لمغادرة القوات السعودية والإماراتية للمحافظة، وذلك بعد نقض الرياض اتفاقاً مع القبائل قضى برفع الاعتصامات قبل شهرين مقابل سحب السعودية لقواتها من المحافظة وهو ما انقلبت عليه الأخيرة وذهبت لفرض السيطرة العسكرية بالقوة على المناطق الاستراتيجية بالمحافظة.
وحسب مصادر محلية في المحافظة فقد تجمع المئات في منطقة المسيلة امس الاثنين احتجاجاً على سيطرة السعودية على الميناء والمطار والمنافذ البرية، لافتةً إلى أن المتظاهرين توعدوا بالاستمرار في تحركاتهم حتى تسليم تلك المناطق للسلطات المحلية.
وقال الشيخ الحريزي لوسائل إعلام محلية واجنبية إن عودة الاحتجاجات تأتي تماشياً مع دعوة لجنة الاعتصام، لرفع تعليق الاعتصام الذي استمر لشهرين، بعد تجاهل السعودية التي تواصل حشد قواتها العسكرية إلى المحافظة غير مبالية بمطالب المحتجين، ما يضطر أبناء المهرة لاستخدام كل الوسائل السلمية لمواجهة تجاهل السعودية والسلطة المحلية، موضحاً أن سواحل المهرة اليوم كلها معسكرات سعودية من الدمخ إلى حوف، وهو ما يحرم أبناء المهرة من ساحل المحافظة بشكل كامل، كما حرموا من المطار وكثير من المناطق التي احتلتها القوات السعودية في المحافظة.
وأكد الحريزي أن الاحتجاجات اليوم “تقف أمام معسكر سعودي يقع خلف ساحة الاعتصام في منطقة المسيلة”.
إلى ذلك كشفت مصادر مقربة من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ان التحالف السعودي الإماراتي يعتزم نزع سلاح القبائل بما في ذلك الأسلحة الشخصية تحسباً لأي تصعيد قبلي من أبناء المهرة ضد الوجود العسكري السعودي.
وكان محافظ المهرة المعين من قبل الشرعية والموالي للإمارات والسعودية قد أعلن عبر تغريدة في صفحته بتويتر أن اليوم الإثنين سيكون موعداً لانطلاق حملة أمنية ضد حمل السلاح وإطلاق النار في الأعراس وغيرها من الظواهر الدخيلة على المهرة”، حسب وصفه، وهو ما عده الشارع المهري أنه إعلان صريح بنزع سلاح القبائل تخوفاً من أبناء المهرة الرافضين للتواجد العسكري السعودي في محافظتهم التي لم تشهد حرباً مع قوات حكومة صنعاء والحوثيين.
وقال راجح باكريت في تغريدته إن الحملة التي ينوي القيام بها مهمة لبسط النظام والقانون وردع من يعبث بالسكينة العامة ويسيء لسمعة المهرة وأهلها، حسب تعبيره.
غدا تنطلق الحملة الأمنية ضد حمل السلاح وإطلاق النار في الأعراس وغيرها من الظواهر الدخيلة على #المهرة والمخلة بأمنها واستقرارها.
لذلك ندعوالمواطنين بمختلف شرائحهم للتعاون مع السلطة بإنجاح الحملة لأهميتها في بسط النظام والقانون وردع من يعبث بالسكينة العامة ويسيءلسمعة المهرة وأهلها pic.twitter.com/gThegnEwq9— راجح سعيد باكريت (@RagehBakrit) September 16, 2018