جرائم جنسية جديدة بأحد سجون الإمارات في عدن

عدن – المساء برس| أفادت مصادر مقربة من أهالي المعتقلين في أحد السجون السرية التي تديرها القوات الإماراتية في مدينة عدن جنوب اليمن أن عدداً من المعتقلين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج بعد محاولة بعضهم الانتحار وتدهور صحة البعض الآخر بسبب استمرارهم في الإضراب عن الطعام.
وأفادت المصادر لـ”المساء برس” إن المعتقلين داخل سجن بئر أحمد الخاضع لإدارة قوات إماراتية تابعة للتحالف الذي تقوده الرياض وأبوظبي يواصلون لليوم السادس على التوالي إضرابهم عن الطعام بعد أن رفضت إدارة السجن الإفراج عنهم رغم صدور توجيهات من النيابة بإطلاق سراحهم.
وأشارت المصادر إلى أن بعض المعتقلين تدهورت صحتهم بشكل كبير بسبب استمرار إضرابهم عن الطعام وأن متعاونين من داخل المعتقل أبلغوا بعض أهالي المعتقلين بأن ذويهم تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل بعد تدهور صحتهم بسبب استمرار الإضراب بالإضافة إلى تعرض البعض الآخر لانتهاكات جسدية، مرجحين أن يكونوا أيضاً قد تعرضوا لاعتداءات جنسية من جديد بسبب إعلانهم الإضراب وبسبب نشاط أهاليهم خارج المعتقل أمام وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وهو ما سلط الضوء بشكل كبير على ما يحدث داخل السجون السرية التي تديرها أبوظبي والتشكيلات العسكرية الموالية لها في المحافظات الجنوبية.
وكان بيان صادر عن رابطة أمهات المختطفين في عدن وهو مكوّن مدني مدعوم من الإصلاح، قد أعلن قبل أسبوع عن تلقي الرابطة رسالة من المعتقلين تفيد بإضرابهم عن الطعام ومحاولة ثلاثة منهم الانتحار بعد خذلانهم وعدم الإفراج عنهم، وحمل البيان حكومة هادي ووزير داخليته ومدير سجن بئر أحمد “ماقد تؤول إليه أوضاع المعتقلين في الأيام القادمة”.
وكان أحد المعتقلين ويدعى محمد عبدالله حسن ويعرف باسم “الكوبرا” قد انتحر في الرابع من سبتمبر الجاري بعد تناوله جرعة كبيرة من الأدوية، ورجحت مصادر أن يكون سبب الانتحار هو تعرضه لاعتداءات جنسية من قبل مسؤولين عسكريين إماراتيين وآخرين يمنيين موالين للإمارات من المسؤولين عن عمليات الاستجواب والتعذيب بحق المعتقلين.
وكان ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي قد تفاعلوا مع أنباء عودة الانتهاكات الجسدية بحق المعتقلين في سجون الإمارات السرية داخل المحافظات الجنوبية.
وقال الناشط جمال سالم الصبيحي إن خبر الانتهاكات الجديدة أورده له أحد رجال الأمن من أبناء المحافظات الجنوبية وهو العقيد مصلح العطري، وأضاف أن العقيد العطري مستعد لمواجهة الجميع بالحقيقة المرة والمؤلمة، معتبراً إن عودة الانتهاكات الجنسية من جديد في سجن بئر أحمد بعدن تعد كارثة.
وخاطب الصبيحي قيادة ما يعرف بالمجلس الانتقالي وسلطة “الشرعية” بالقول: “عيب عليكم وأنتم تتصارعون على المناصب الزائفة وتتنافسون على البروز والشرعنة والتصريحات وعيالكم وبناتكم وأطفالكم يغتصبون وسط بلدهم وتنتهك أعراضهم ويهتك شرفهم جنسياً بشكل مباشر وبالأصابع والعصي”.