مسؤول من أنصار الله يكشف فساداً في إحدى الجهات الإيرادية
صنعاء – المساء برس| كشف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي يرأسه القيادي في جماعة أنصار الله علي العماد عن اختلالات أدت إلى إهدار الموارد المحلية وتسريبها وتفشي الفساد وإثقال كاهل المواطنين بإتاوات غير قانونية.
وفي بيان للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حصل “المساء برس” على نسخة منه، أكد الجهاز أن الاختلالات التي تم كشفها كانت مصاحبة لعملية تحصيل موارد السلطة المحلية في أمانة العاصمة وبعض المحافظات، وعلى رأسها تحصيل رسوم صناديق النظافة والتحسين، وهي إحدى الجهات الإيرادية المحلية.
ورفع الجهاز المركزي بجملة من الإجراءات التنفيذية التي ألزم الحكومة بتنفيذها لوقف العبث وإهدار الإيرادات، وقد أعطى الجهاز المركزي حكومة الإنقاذ مهلة زمنية لتنفيذ المعالجات تنتهي في 15 أكتوبر المقبل، على أن تقوم الحكومة بموافاة الجهاز بالإجراءات التنفيذة والتي يفترض أن يتم تنفيذها خلال 45 يوماً يليها قيام الجهاز بمراقبة الأداء لتقييم فاعليته ومدى تجاوز الاختلالات التي تم كشفها.
ووفقاً لما ورد في بيان الجهاز فإن بعض الاختلالات في تحصيل الإيرادات تمثل في “استمرار التحصيل في المنتزهات والمرتفعات والميادين والمنافذ والشوارع العامة بسندات غير رسمية ومن قبل متعهدين أو أشخاص غير رسميين، ما يؤدي إلى تسهيل الاستيلاء على موارد الدولة وحرمان الخزينة العامة منها”.
كما أشار البيان إلى أن من ضمن الاختلالات “تحصيل رسوم غير محددة القيمة أو النسبة ومتروكة للتقديرات الجزافية ومن أهمها تلك الواردة في قانون صناديق النظافة والتحسين، كما يتم تحصيل رسوم بموجب قرارات غير قانونية” سبق أن ألغيت منذ العام 2014.
وحذر الجهاز المركزي في بيانه من “المخاطر الأمنية التي يتسبب بها انتشار أولئك الأشخاص، وما يستوجب معه مساءلة المقصرين في عدم المتابعة والرقابة على استخدام السندات الرسمية والسماح باستخدام سندات مخالفة للقانون”، بالإضافة إلى المخاطر الاقتصادية المتمثلة في استمرار العبث بالإيرادات واستمرار إثقال كاهل المواطنين بإتاوات غير قانونية.
يذكر أن رئيس المجلس السياسي السابق الراحل صالح الصماد كان قد منح الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ضوءاً أخضر لكشف فساد أي جهة حكومة أو أي مسؤول في أي منصب كان ومن أي طرف ولما من شأنه وقف أي ممارسات فساد إداري ومالي في أجهزة الدولة سواءً كانت في الوقت الحالي أو الممارسات التي لا زالت مستمرة منذ عهد نظامي الرئيس الراحل صالح أو المنتهية ولايته هادي.