صنعاء تحذر رسمياً من استهداف المنشئات الاقتصادية بالحديدة
صنعاء – المساء برس| حذرت حكومة الإنقاذ الوطني من استهداف التحالف للمنشئات الاقتصادية والغذائية واستمراره تعمد استهداف البنية التحتية والخدمية والاقتصادية التي تمس كل مواطني الجمهورية بلا استثناء، في إشارة إلى تهديدات التحالف بقصف مخازن الأغذية التابعة للأمم المتحدة في الحديدة بالساحل الغربي.
وبعث حكومة الإنقاذ عبر نائب رئيس الحكومة وزير المالية حسين مقبولي اليوم الخميس برسالة مستعجلة إلى الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ليز غراندي طالب فيها التدخل الفوري عبر الهيئات القانونية المعتمدة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي “لوقف الهجمات العسكرية الهمجية على المنشآت الاقتصادية والمدنية وتحييد البنية التحتية والخدمية والاقتصادية بشكل تام كونها تمس كل المواطنين بلا استثناء”، مؤكداً إن “هذه المنشآت الاقتصادية أصبحت الملاذ الأخير للحياة لعشرات آلاف الأسر بسبب اتباع ما يسمى بالتحالف أساليب لا أخلاقية في استهداف الاقتصاد واستخدامه كأداة من أدوات هذه الحرب لتضييق وإنهاء حياة المدنيين وزيادة معاناتاهم وتجويعهم سعيا لتحقيق أهدافه غير المشروعة عبر إغراق المزيد من اليمنيين في دائرة الفقر”.
وقال مقبولي مخاطباً الأمم المتحدة عبر ممثلها باليمن “نقدر لكم كل جهودكم التي تبذلونها في المجال الإنساني، ومازال الأمل فيكم كبيرا في استخدام موقعكم الوظيفي من أجل التدخل الفوري والعمل على إيقاف الحرب المروعة التي يتعرض لها اليمن أرضا وإنسانا من قبل التحالف العسكري بقيادة السعودية”.
وطالب مقبولي “بالعمل على إيقاف الحرب وتحييد مساكن المواطنين والأماكن المدنية والخدمية التي يستمر التحالف السعودي باستهدافها”، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤليتها الأخلاقية والإنسانية والقيام بما يفترض عليها القيام به حماية للمدنيين من واقع موقعها الوظيفي الدولي.
من جانبها أصدرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي بياناً صحفياً بعد ساعات من رسالة حكومة صنعاء، أكدت فيه مدى الخطورة التي تهدد مخزون الأمن الغذائي المؤقت في مخازن الحديدة في حال تعرضت للقصف الجوي، مؤكدة “إن المطاحن في الحديدة تطعم الملايين”.
كما أعربت غراندي عن قلقها الشديد بشأن ما حدث لمطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة والتي تعرض محيطها لقصف جوي من طائرات التحالف قبل يومين، مشيرة إلى أن هذه المطاحن “توجد بها حالياً 45 ألف طن متري من الغذاء يكفي لإطعام 3.5 مليون شخص لمدة شهر”، مضيفة إن “تدمير المطاحن أو عرقلة عملها، سيؤدي إلى تكلفة بشرية لا يمكن حسابها”.
تحذير غراندي، أزعج التحالف والمسؤولين في “الشرعية”، وهو ما انعكس على تصريحات الوزير في حكومة هادي، معمر الإرياني، والذي اتهم المسؤولة الأممية بأنها تمارس دور المحامي الحوثي والمدافع عن “المليشيات”، زاعماً في تغريدات له على تويتر إن مخازن الغذاء والمطاحن التابعة لمنظمة اليونسيف لا تحتوي على أغذية وإنما تحتوي على أسلحة وآليات عسكرية ومسلحين حوثيين، في إشارة إلى إجازة ضربها بطيران التحالف.