3 ألوية و50 غارة تفشل في التقدم إلى الكيلو 16 ودفاع صنعاء تصدر بيان
صنعاء – المساء برس| أصدرت وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الموالية لأنصار الله وحلفائهم قبل قليل بياناً عسكرياً حول آخر التطورات العسكرية الجارية في محافظة الحديدة بين المسلحين السلفيين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي والقوات المشتركة التابعة لحكومة الإنقاذ.
وسقط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين السلفيين المعروفين باسم “الوية العمالقة” المدعومين من الإمارات أثناء محاولتهم الزحف نحو الكيلو 16 الذي يمتد من الجهة الشمالية الشرقية لمطار الحديدة إلى الجهة الشرقية لمدينة الحديدة ويصل إلى الخط الرابط بين “صنعاء – الحديدة”.
وحسب البيان الصادر عن وزارة الدفاع بصنعاء فإن 3 ألوية من أصل 6 هي قوام مسلحي ما يعرف بـ”ألوية العمالقة” حاولت يوم أمس شن زحف مكثف نحو الكيلو 16 بهدف السيطرة عليه للوصول إلى الجهة الشرقية لمدينة الحديدة بهدف محاصرتها، وأن محاولة الزحف صاحبها قصف جوي مكثف، حيث شنت طائرات التحالف أكثر من 50 غارة جوية للتمهيد أمام مسلحي العمالقة التقدم نحو خط كيلو 16.
وعلى الرغم من كثافة المسلحين السلفيين المقاتلين مع التحالف إلا أن الهجوم فشل في نهاية المطاف بعد معارك عنيفة دارت بين مسلحي العمالقة والقوات المشتركة التابعة لحكومة صنعاء والتي تمكنت من احتواء الهجوم والتصدي له وتنفيذ هجوم معاكس أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي العمالقة.
وأضاف البيان العسكري إن الزحف توقف بعد تدمير “قوات الجيش واللجان الشعبية” 8 مدرعات من نوع أشكوش الأمريكية وتدمير 4 أطقم عسكرية أخرى، مؤكداً إن “الزحف الفاشل باتجاه كيلو 16 مكون من 3 ألوية تقدمها لواء المدعو عبدالرحمن اللحجي الذي تكبد أكثر 45 قتيلاً وجريحاً”، مشيراً إلى أن التحالف “يعمد إلى استخدام الدعاية الإعلامية والحرب النفسية في محاولة يائسة للتغطية على هزائمه”.
وفي تحليل عسكري لما حدث يومي أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء في محيط الكيلو 16، تحدث مصدر عسكري لـ”المساء برس” بالقول إن ما يحدث في الساحل الغربي “أمر لا يُصدق، فعلى الرغم من فارق التسليح وفارق عدد القوات لدى الطرفين إلا أن النتائج تأتي عكسية تماماً وتنتهي أي معركة بتفوق قوات الإنقاذ”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الهجمات التي تشنها القوات الموالية للتحالف يسبقها تسريب للمعلومات العسكرية التفصيلية عن حجم القوة وخطة الهجوم، مضيفاً: “بدليل أن مسلحي التحالف يهاجمون من جهة وقوات صنعاء أصبحت مستعدة لهذا الهجوم من جهة ثانية، بل إنه في معظم الهجمات تكون القوات التابعة لصنعاء هي من تستدرج خصمها إلى ميدان المعركة في بادئ الأمر وتوهمه أنها تنسحب أو غير متواجدة في منطقة الاستدراج وبعدها يُشن الهجوم على مسلحي التحالف من كل اتجاه وهذا يكشف بالتأكيد أنهم مخترقون وأن كل تحركاتهم العسكرية مكشوفة لدى قوات صنعاء”.
وفي منطقة الجاح بمديرية التحيتا جنوب المحافظة أكد البيان تنفيذ قوات صنعاء “كميناً محكماً لثلاثة أطقم ومدرعة كان على متنها قيادي وتم تدميرها جميعاً جنوب الجاح الأسفل”.
ويرى مراقبون أن الوضع العسكري لمسلحي العمالقة الموالين للتحالف في الساحل الغربي صعب جداً بالنظر إلى طريقة توزيعهم غير المنظمة والعشوائية والتي تساهم في هزيمتهم بشكل سريع فور أي هجوم ينفذونه ضد قوات صنعاء، ويضيف المراقبون “في الوقت الذي يقول إعلام التحالف إن قواته باتت على مشارف الكيلو 16 يذهب الطيران إلى قصف مواقع تقع في أقصى الجنوب الغربي للحديدة وعلى سبيل المثال منطقة الجاح وهذا يعني أن قوات الإنقاذ لا تزال مسيطرة على المناطق الاستراتيجية جنوب غرب الحديدة وبإمكانها إطباق الحصار على قوات التحالف في أي وقت ثم يعود كل طرف إلى المواقع التي كان مسيطراً عليها منذ 5 أشهر وفي الوقت الذي يرتب مقاتلوا صنعاء صفوفهم بشكل جيد تبدو القوات الموالية للتحالف مشتتة وغير منظمة ويتم دفعها نحو المعارك بشكل عشوائي وهذا يعني أن كل ما يحدث من هجمات لا معنى له سوى مزيد من القتلى والجرحى من أبناء المحافظات الجنوبية المقاتلين إلى جانب التحالف”.
الجدير بالذكر أن الإعلام الحربي التابع لقوات الإنقاذ بث مساء اليوم الأربعاء مشاهد جديدة للعمليات العسكرية في الساحل الغربي وحسب المشاهد فإن قوات الإنقاذ لا تزال مسيطرة على الكيلو 16 ولا تزال المعارك تدور في محيط شمال مطار الحديدة المتواجد خارج المدينة والبعيد أيضاً عن الكيلو 16، كما تكشف المشاهد أن الخسائر العسكرية في الساحل الغربي هي من نصيب مسلحي التحالف على الرغم من العتاد العسكري المتطور الذي يتم استخدامه للتوغل في أي منطقة، وهو التوغل الذي يحدث هنا وهناك وينتهي بسقوط قتلى وجرحى وتدمير مدرعات للتحالف ومن ثم تعود المنطقة تحت سيطرة قوات صنعاء من جديد.
فيما يلي معرض لصور المدرعات الإماراتية الأمريكية الصنع من نوع أوشكش ونمر والتي احترقت في الكيلو 16 بعد محاولة التقدم للسيطرة عليه الأربعاء 12-9-2018.