زعيم أنصار الله يكشف كواليس إفشال التحالف لمفاوضات جنيف2
صنعاء – المساء برس| أكد زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي أن التحالف لم يكن لديه أي جدية في الوصول إلى نتيجة في المفاوضات، بدليل أنهم لم يوافقوا على أن يحضر وفد سعودي أو إماراتي إلى جنيف للمشاركة بشكل مباشر في المفاوضات.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة على قناة “المسيرة” التابعة لأنصار الله تحدث فيها عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في الساحة اليمنية، إن وفد “الشرعية” الذي أرسلته دول التحالف للمشاورات في جنيف “لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية، مضيفاً: “إذا كان وفد المرتزقة لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية فكيف يمكن أن يذهب إلى جنيف وأن يقود مفاوضات في قضايا رئيسية للوصول إلى حلول للعدوان؟”.
وتحدث الحوثي عن الأسباب التي أدت إلى إفشال مفاوضات جنيف 2 اليمنية، لافتاً إلى أنه “كان المطلوب أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان”، مشيراً إلى أن “ما طلبه الوفد الوطني المفاوض ليس شرطاً بل هو حق طبيعي ومشروع”، مضيفاً: “لم نعارض أن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد المفاوض إلى جنيف”.
ونفى زعيم أنصار الله وجود أي مبرر لدول التحالف “لعرقلة سفر الوفد الوطني المفاوض الذي أراد فقط الوصول إلى جنيف بأمان والعودة إلى صنعاء بأمان بعد انتهاء المفاوضات”، مؤكداً إن “دول العدوان عرقلت الوفد المفاوض سابقاً في جيبوتي ومُنع من المرور في دول معينة وكان يعيش حالة من الخطر وانعدام الأمان”، كما لفت إلى أن “طائرات الأمم المتحدة نفسها تتعرض للاختطاف من الطيران الحربي المعادي وإرغامها على الهبوط في مطارات السعودية وغيرها بطريقة مهينة ومذلة”.
وكشف الحوثي عما تعرض له الوفد الوطني المفاوض في الجولة الأولى من المفاوضات بجنيف من “مخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن”، وأضاف “لم نتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أمريكيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض”.
واعتبر زعيم أنصار الله أن إفشال التحالف للمفاوضات السياسية في جنيف، دليل على أنها متأكدة أنها لن تصل إلى أهدافها عبر الطريقة الدبلوماسية والمفاوضات، وأضاف” عندما تلاحظ دول العدوان أنها لن تصل لأهدافها عبر الطريقة الدبلوماسية فهي تتجه للمخادعة وذر الرماد في العيون”، مشيراً إلى أن المخادعة التي اتجهت إليها دول التحالف تمثلت في الاعتراض على نقل الجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج بمعية الوفد الوطني بالإضافة إلى عدم السماح بوجود أي ضمانات للوفد الوطني تضمن له سلامته في المغادرة وتضمن له العودة من جديد إلى اليمن بعد انتهاء المفاوضات، وأضاف: “دول العدوان اشترطوا عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض وهذا ليس من حقهم”.
وأكد الحوثي أن الأمريكيين أنفسهم لا توجد لديهم رغبة لإنهاء الحرب في اليمن ولم يكونوا راغبين أن تنجح هذه المفاوضات، حيث قال: “الأمريكي بنفسه لم يكن متفائلاً في نجاح هذه المشاورات ولم يعلق عليها أي آمال، الأمريكيون ليسوا راغبين بوقف هذا العدوان لأنهم مستفيدون منه بشكل كبير وهائل حتى أصبح مصدر دخل لهم على المستوى الإقتصادي ومستفيدون منه على المستوى السياسي لتعزيز سيطرتهم على المنطقة”، مشيراً إلى أن “لأمريكا دور كبير في العدوان وبالرغم من هذا تُحسب الكوارث والجرائم على النظام السعودي والإماراتي في حين يقدم الأمريكي نفسه كراعٍ للسلام”.