اليدومي يرد على اتهامات قرقاش بالتذلل للتحالف وكرمان تعلّق بغضب
المساء برس – خاص| قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني لحزب الإصلاح إن حزبه سبق وأن أعلن مراراً وتكراراً أنهم ليسوا لؤماء حتى ينكروا جميل من وقف معهم للقتال في اليمن دفاعاً عن عقيدتهم، في إشارة إلى دول التحالف وعلى رأسها الإمارات والسعودية.
ووصف محمد عبدالله اليدومي المقيم في السعودية منذ انطلاق عاصفة الحزم، في منشور على صفحته بالفيس بوك ورصده “المساء برس”، السيطرة الإماراتية على جنوب اليمن أنها “جميل” قدمته الإمارات للشعب اليمني ووقفت إلى جانبه في أحلك الظروف وأشدها قتامة وأن دماء القوات الإماراتية امتزجت بدماء الإصلاحيين في ساحة الدفاع عن عقيدتهم.
وكتب اليدومي، رداً على اتهامات الوزير الإماراتي أنور قرقاش، بالقول: “نحن في التجمع اليمني للإصلاح أعلناها مراراً وتكراراً أننا لسنا لؤماء حتى ننكر جميل من وقف مع شعبنا وبلادنا في أحلك الظروف وأشدها قتامة، وامتزج دماء أبنائهِ بدماء أبنائنا في ساحة الدفاع عن عقيدتنا واستقلالنا… وسنترك من يُشكك في هذا زوراً وبهتاناً للتاريخ…!! وصدق الله العظيم﴿سَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَيُسأَلونَ﴾ .. فاللهم لا شكوى إلا إليك وأنت حسبنا وكفى”.
وكان قرقاش قد وصف الأحداث في المحافظات الجنوبية التي تشهد ثورة ضد التحالف السعودي الإماراتي وحكومة الشرعية الموالية له بأنها “سلوك مخزي تجاه رموز الإمارات والتحالف في حضرموت وبعض مناطق الجنوب”.
وعلى الرغم من أن الشارع الجنوبي يثور ضد التحالف والشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، إلا أن الوزير الإماراتي ذهب إلى اتهام الإصلاح الذي وصفه بالأقلية الحزبية، بأنه من يقف خلف هذه الاحتجاجات ويوجهها، مشيراً إلى أن ما يحدث في الجنوب لن تثني الإمارات عن تأدية المهمة، لافتاً إلى أن الإصلاح “لا يريد لليمن الخير والتحالف في سعيه لتثبيت الاستقرار لن تهزه هذه التصرفات”.
من جانبها علقت توكل كرمان القيادية في الإصلاح على منشور اليدومي بنفي ما أورده اليدومي من مواقف الإصلاح تجاه التحالف، كاشفة أن “من حق حزب الإصلاح وواجبه كما هو من حق وواجب كل يمني ان يقاومهم بقلبه ولسانه ويده لتحرير بلاده من احتلالهم وهيمنتهم ووصايتهم وعبثهم، وليس فقط التظاهر ضدهم. ولو فعلها الاصلاح فسيعودون ليلعقوا احذيته بدل اغتيال قياداته وسجن ناشطيه والتآمر عليه ليل نهار”، في إشارة منها إلى مشاركة إصلاحيين في الاحتجاجات التي تجوب المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة الإمارات والتحالف.
هذا ولا تزال الاحتجاجات في المدن الجنوبية تتصاعد يوماً بعد آخر، احتجاجاً على انهيار الوضع الاقتصادي الذي تسبب به التحالف وحكومة الشرعية وعدم وجود معالجات حقيقية لوقف تدهور سعر العملة الوطنية وإعادتها إلى قيمتها السابقة، مقارنة بالأوضاع المستقرة نسبياً في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء والحوثيين التي شهدت تحركاً عاجلاً لوقف الاضطراب في الوضع الاقتصادي الذي تسببت به الشرعية بسبب طباعة كميات كبيرة من العملات النقدية المحلية بدون غطاء نقدي يعوض القيمة الشرائية للعملة ويبقي على قيمتها في السوق.