(12 – 19) صياداً مفقودين من سواحل الحديدة بعد غارات جوية للتحالف
المساء برس – خاص| أغارت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن مساء أمس الخميس على 3 قوارب صيد تابعة لصيادين من أبناء محافظة الحديدة أدت إلى اختفاء جميع الصيادين الذين كانوا على متن قوارب الصيد.
وقال مصدر بهيئة المصائد السمكية في الحديدة إن الغارات استهدفت 3 قوارب صيد في جزيرة عقان في المياه الإقليمية قبالة سواحل الحديدة وكان على متنها عدد من الصيادين يمارسون مهنة الصيد أثناء استهدافهم.
وأشار المصدر في حديث لـ”المساء برس” إن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى مكان الاستهداف بسبب استمرار تحليق طيران التحالف حتى فجر اليوم الجمعة، مرحجاً إن عدد الصيادين المفقودين هم 19 صياداً وأن البحث لا يزال جارياً لانتشال جثثهم أو ما تبقى منها، في حين أشارت مصادر صحفية إلى أن المعلومات الواردة تشير إلى أن عدد الصيادين المفقودين هم 12 صياداً.
وكان رئيس هيئة المصائد السمكية في الحديدة قد صرح لوسائل إعلام عربية أن الهيئة فقدت عشرات الصيادين كانوا على متن 3 قوارب استهداف طيران التحالف أمس الخميس وأن الطيران منع وصول فرق الإسعاف إلى الجزيرة لإسعاف الصيادين وانتشال الضحايا وأن التحليق استمر بشكل كثيف في سماء الجزيرة.
ويأتي هذا الاستهداف للصيادين بعد أيام قليلة فقط من استهداف مماثل لقوارب الصيادين في سواحل الحديدة، ففي الـ19 من أغسطس الجاري استهدف طيران التحالف وبوارجه البحرية قاربا صيد كان على متن أحدهما 21 صياداً قتلوا جميعهم وبينهم 3 أطفال، قبالة جزيرة السوابع التابعة لمديرية الميناء.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف كان قد أصدر منشورات تحذيرية للصيادين بالحديدة تمنعهم من الصيد على الرغم من أن غالبية أبناء الحديدة خاصة المناطق الساحلية منها يتخذون من مهنة الصيد مصدر الرزق الوحيد لهم، الأمر الذي اعتبرته منظمات دولية أنه تعمد واضح من التحالف لاستهداف المدنيين والتضييق عليهم وعلى مصادر دخلهم في الحديدة رغم أنها المدينة الأفقر في اليمن بالتزامن مع فرضه حصاراً اقتصادياً خانقاً منذ العام 2015 حتى الآن وهو ما أدى إلى تفاقم الحالة الاقتصادية لدى معظم اليمنيين وصعّد من أعداد الضحايا جراء الحرب.