مصدر بالمخابرات يرجح استخدام أبوظبي منظومة تجسس إسرائيلية باليمن
المساء برس – خاص| رجح مصدر استخباري في العاصمة اليمنية صنعاء أن تكون الإمارات قد استخدمت برامج التجسس التي زودتها بها إسرائيل للتجسس على مسؤولين في حكومة الإنقاذ الوطني أو المجلس السياسي الأعلى أو القيادات المدنية والعسكرية التابعة للشرعية.
وأضاف المصدر إن ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الجمعة بشأن استخدام الإمارات برامج تجسس إسرائيلية تابعة لشركة ()منذ أكثر من عام لمراقبة معارضين وخصوم “يعد تطوراً خطيراً في العلاقات بين إسرائيل والإمارات من ناحية، ومنناحية ثانية يشير ذلك إلى أن إسرائيل باتت متورطة بشكل مباشر في الحرب ضد اليمن لكونها تقدم للإمارات برامج مراقبة وتجسس الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل تقدم دعماً تقنياً للتحالف ضد اليمن”.
وقال المصدر في حديثه لـ”المساء برس” تعليقاً على ما كشفته الصحيفة الأمريكية، قال إن استخدام الإماراتيين لبرامج تجسس ومراقبة إسرائيلية لمراقبة اتصالات خصومهم في دول الإقليم، لا يُستبعد معه أن تكون إسرائيل قد قدمت برامج تجسس عسكرية تستخدمها الإمارات ضد قوات الجيش واللجان الشعبية أو ضد المسؤولين العسكريين والسياسيين في صنعاء”، خاصة وأن مثل هذه البرامج – حسب ما ورد في تقرير الصحيفة الأمريكية – لا يتم بيعها للحكومات الأجنبية إلا بعد موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أنه من المؤكد أن تكون منظومة التجسس الإسرائيلية التي باتت تمتلكها الإمارات وتستخدمها منذ عام، قد استخدمتها للتجسس على قيادات في حزب الإصلاح وحكومة ما تسمى “الشرعية” بما فيها أكبر القيادات من عبدربه منصور هادي مروراً بعلي محسن وصولاً إلى بقية وزراء هادي ومستشاريه وقياداته العسكرية.
ومطلع يوليو الماضي دعا معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ومقره “تل أبيب”، دعا القيادة الإسرائيلية إلى تركيز جهودها على منطقة البحر الأحمر وزيادة معرفتهم بهذه الساحة ودراسة كيفية استثمار الموارد العسكرية والسياسية لمنع تحقق التهديدات المحتملة على إسرائيل في هذه المنطقة، التي مصدرها “إيران ووكلاؤها” في إشارة إلى سلطات صنعاء الموالية لـ”أنصار الله”.
كما ورد في تقرير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أيضاً: “لقد تكوَّن تهديد جديد على حرية الإبحار (الإسرائيلي) في أعقاب الحرب في اليمن. المسلحون الحوثيون المدعومون من قبل إيران لغّموا مناطق على طول الساحل اليمني، واستخدموا قوارب مفخخة وصواريخ بر بحر، لضرب قطع بحرية عسكرية سعودية وأميركية”، كما ورد في التقرير وبشكل صريح أن هناك “مصلحة واضحة لإسرائيل بأن تكون يد الائتلاف العربي في اليمن هي العليا، لأن وجود قوات فيلق القدس الإيراني وحزب الله في اليمن يعرض المصالح الإسرائيلية للخطر، وقد يلحق ضرراً بالحركة البحرية من إسرائيل وإليها”.