السعودية تصف صالح بالخائن وأنه تآمر مع الحوثي ضدها في2009
المساء برس – خاص| وصفت السعودية الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمخلوع والخائن وأنه خان السعودية في العام 2009 وتآمر ضدها مع الحوثيين في الحرب السادسة.
ووصفت السعودية في فيلم وثائقي من نصف ساعة بعنوان “لماذا عاصفة الحزم؟”، وصفت فيه صالح بالمخلوع والخائن على عكس ما كانت تصفه مؤخراً بدءاً من أحداث ديسمبر الماضي التي شهدت صراعاً مسلحاً بين مسلحيه وقوات الأمن الموالية لأنصار الله في العاصمة صنعاء والتي أدت إلى مقتله.
ووصف الفيلم في مستهل تناوله لعاصفة الحزم أن الحرب التي شنتها السعودية على اليمن في 2015 بالقول: “لم يكن وجود عاصفة الحزم عدواناً بل أتى من أجل اليمن”.
واعتبر الفيلم أن المواجهات التي حدثت في العام 2009 بين نظام صالح وجماعة أنصار الله والتي عرفت حينها بالحرب السادسة، وأدت إلى سيطرة الحوثيين على مناطق جنوب السعودية، اعتبرها الفيلم أنها حدثت “وسط تخاذل وخيانة من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومعونة من أطراف خارجية كانت ولا زالت تواصل دعمها اللامحدود”.
وكانت السعودية قد دعمت صالح في المواجهات الأخيرة التي أدت إلى مقتله في ديسمبر الماضي على أيدي مقاتلي أنصار الله بعد دعوته لليمنيين إلى الخروج ضد أنصار الله وسلطة صنعاء، كما دعا السعودية إلى فتح صفحة جديدة ووقف الحرب في مختلف الجبهات، في حين شنت طائرات التحالف حينها غارات جوية استهدفت مناطق ونقاط أمنية كانت تابعة لمقاتلي أنصار الله وقوات الأمن في العاصمة صنعاء، وهو ما مثل دعماً واضحاً لصالح من قبل التحالف لانقلابه على حلفائه أنصار الله الأمر الذي أدى إلى تخلي معظم القبائل الموالية له عن تأييده والوقوف إلى جانبه.
ورغم أن السعودية تخلت عن حليفها صالح منذ العام 2011 حتى انقلابه على أنصار الله في ديسمبر 2017 لتتجه بعد ذلك لدعم حزب الإصلاح بشكل غير محدود، إلا أنها عادت للوقوف إلى جانبه من جديد بعد تأييده عاصفة الحزم ودعوته للخروج ضد أنصار الله، ورغم أن الرجل قد قتل ولم يعد لصالح أو للمؤتمريين الموالين للرياض ثقل سياسي في الداخل اليمني، إلا أن الرياض لا تجد مشكلة في معاودة دعمها لمن بقي من المؤتمريين الموالين لصالح والتحالف ممن انقلبوا في ديسمبر 2017 واستطاعوا الخروج من اليمن إلى السعودية أو إلى دول عربية أخرى كمصر، حيث سمحت مؤخراً بوجود عدد من أعضاء المؤتمري ضمن الوفد المفاوض عن الشرعية في مفاوضات جنيف المزمع عقدها مطلع سبتمبر القادم وهو ما سينعكس على حجم تواجد الإصلاحيين في الوفد والذي سيتقلص تباعاً مع وجود طرف جديد ينضم للشرعية.
ويرى مراقبون أن التجاوب السعودي مع مؤتمريي ديسمبر لاحتوائهم ضمن الشرعية يأتي استجابة للضغوط والرغبات الإماراتية التي يمارسها بشكل مباشر ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على ولي عهد الرياض محمد بن سلمان والذي أثر بشكل كبير على علاقة السعودية بحزب الإصلاح وهو ما أدى إلى تخلي الرياض عن الإصلاح في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة الإمارات، ورغم ذلك لا يزال الإصلاح من أبرز الأحزاب والمكونات السياسية المؤيدة لعاصفة الحزم والحرب التي تشنها السعودية والإمارات ضد اليمن، الأمر الذي أرجعه المراقبون إلى أن سبب ذلك هو وجود قيادات من الإصلاح خاضعة للإقامة الجبرية داخل السعودية ولا تستطيع إعلان موقف ضد السعودية والمجازر المرتكبة بحق المدنيين بالإضافة إلى ما يتعرض له الحزب وقياداته وناشطيه من اغتيالات ومضايقات تقودها الإمارات بعلم السعودية وقادة التحالف.