مفاوضات جنيف: صنعاء تناقشها مع المشاط والشرعية مع السفير الأمريكي
المساء برس – تقرير خاص| ناقش اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء رئيس الوزراء بحكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حبتور المستجدات المتعلقة بالإعداد للمشاورات السياسية المقبلة في العاصمة السويسرية جنيف مع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
وأطلع بن حبتور الرئيس المشاط على التطورات المتعلقة بالمشاروات المزمع عقدها في جنيف في سبتمبر المقبل والجوانب المتصلة بالتواصل مع الأطراف الدولية في هذا الخصوص، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وفي مقابل ذلك ناقش اليوم في العاصمة المصرية القاهرة رئيس الوزراء بحكومة “الشرعية” الموالية للرياض احمد عبيد بن دغر الترتيبات الجارية لجولة المشاورات السياسية المقبلة في جنيف مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر.
وأطلع بن دغر، المقيم حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، السفير الأمريكي على الترتيبات الخاصة التي تجهز لها “الشرعية” من طرفها وما أنجزته من إعداد للانخراط في المفاوضات السياسية المقبلة في جنيف والتي يفترض أن تبدأ مطلع سبتمبر المقبل.
وعلى الرغم من أن بن دغر ناقش ما أنجزته “الشرعية” للذهاب في مفاوضات جنيف المقبلة، مع السفير الأمريكي إلا أنه في الوقت ذاته اعتبر
وعلى الرغم من أن رئيس حكومة صنعاء ناقش ما أنجزته سلطته بشأن الإعداد للمفاوضات مع رئيس المجلس الرئاسي مهدي المشاط ورغم أن اللقاء عُقد بينهما في العاصمة اليمنية صنعاء، إلا أن رئيس حكومة “الشرعية” بن دغر والذي ناقش استعدادت “الشرعية” للمفاوضات مع السفير الأمريكي والتقى به في العاصمة المصرية القاهرة، إلا أن بن دغر اعتبر أن من وصفها بـ”مليشيات الحوثي” لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، حد قوله، معللاً ذلك بالقول: “لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران”.
ويرى مراقبون للشأن السياسي اليمني ومستجداته أن الطرف اليمني الذي رهن قراره بيد الخارج هي حكومة “الشرعية” التي رمت بكل أوراقها في سلة التحالف وأصبحت غير قادرة على فرض سيطرتها على المناطق الجغرافية التي سيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي وبات الوضع فيها خاضعاً لسيطرة وتحكم دول التحالف حتى على مستوى اتخاذ القرارات الصغيرة عوضاً عن كونها تمارس السيادة الفعلية على أراضي اليمن الجنوبية، فيما مسؤولي الشرعية باتوا مشتتين بين محتجز في السعودية وغير قادر على الحركة بحرية وبين لاجئ في القاهرة أو تركيا أو الأردن، ولا تستطيع البقاء لشهر متواصل في واحدة من المدن الجنوبية “المحررة” والخاضعة لسيطرة التحالف فعلياً، فيما اعتبر ناشطون من الموالين لـ”الشرعية” أن مناقشة بن دغر لترتيبات الشرعية بشأن مشاركتها في المفاوضات السياسية المقبلة مع السفير الأمريكي هو بحد ذاته اعتراف بأنها لا تملك قرارها ولا يمكنها تنفيذ خطوة ما خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات إلا بعد إطلاع الأمريكيين على هذه الخطوات وأخذ ضوء أخضر منهم.
ومن جهة ثانية وفي تعليق ساخر على تصريحات بن دغر للسفير الأمريكي والذي قال إن “مليشيات الحوثي أصبح قرارها رهينة بيد داعميها في إيران”، قال ناشطون موالون لجماعة أنصار الله وسلطات صنعاء أن “رئيس حكومة الإنقاذ بن حبتور لم يذهب لإطلاع الإيرانيين على ما جهزته أطرافهم السياسية للمفاوضات، بل أطلع الرئيس اليمني مهدي المشاط والمتواجد على أرض الواقع ويمارس سلطاته داخل بلاده، ومن أصبح قراره رهينة بيد داعميه هو من ذهب لإطلاع الأمريكيين على ما جهزه لمفاوضات جنيف لأخذ ضوء أخضر منهم ولأخذ التعليمات والتوجيهات من السفير الأمريكي قبل الذهاب للمفاوضات”.