الشرعية تشكو للسفير الأمريكي ما ورد بتقرير الخبراء الدوليين
المساء برس – متابعة خاصة| شكا رئيس حكومة “الشرعية” الموالية للرياض احمد عبيد بن دغر للسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر ما ورد في تقرير الخبراء الأمميين التابعين لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والذي اتهم التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات وقوات هادي الموالية لها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في اليمن ترقى لجرائم حرب.
وقال بن دغر خلال لقائه اليوم الخميس بالسفير الأمريكي في العاصمة المصرية القاهرة لإطلاعه على ما أنجزته “الشرعية” بشأن الاستعداد للمفاوضات السياسية المزمع انعقادها في جنيف مطلع سبتمبر المقبل، قال إن فقرات التقرير تفتقد إلى الحيادية والمهنية، مشيراً إلى أنه، أي التقرير “أغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن، بداية بصعده وعمران مروراً بالعاصمة صنعاء وانتهاءً بعدن وتعز، والتي بدأت منذ منتصف 2014، والمتمثلة في قتل وتشريد المدنيين وتدمير المنازل والانقلاب على مؤسسات الدولة”.
وزعم بن دغر أن التقرير استند إلى “بيانات مضللة وادعاءات بشأن استهدافات خاطئة”، وقال بأن التقرير “تجاهل أسباب الحرب في بلادنا ونهب المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً مليارات الدولارات وتدمير المدن والمجازر ضد الأبرياء مطالباً بإعادة النظر فيه”، متهماً في الوقت ذاته جماعة أنصار الله أنها “مارست ضغوطاً على المنظمات الأممية العاملة في صنعاء ويتضح ذلك من خلال البيانات المغلوطة والتي تحمل معلومات غير حقيقية”.
وفيما لا يزال المسؤولين التابعين لـ”الشرعية” غير متواجدين في المناطق الخاضعة للتحالف جنوب اليمن وعلى رأسهم الرئيس المنتهية ولايته هادي والمقيم في الرياض ورئيس حكومته بن دغر والمقيم هو الآخر في القاهرة، دعا “بن دغر” المنظمات الدولية العاملة في اليمن والتي تتخذ من العاصمة صنعاء مقراً لها، دعاها إلى “نقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن والعمل بحيادية ومهنية”، في الوقت الذي لا تزال فيه المناطق الخاضعة للتحالف من بينها مدينة عدن جنوب اليمن تشهد أكبر انفلات أمني وانتشار للمسلحين والجماعات الإرهابية والمتطرفة وعصابات الاغتيالات.