مكرمة من سلمان لقوات “الشرعية” باستثناء المنطقة العسكرية الرابعة
المساء برس – خاص| لطالما خرج أبناء محافظتي تعز وعدن الموالين لحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بالمظاهرات المهللة والمكبرة لتدخل السعودية والإمارات عسكرياً في اليمن في مارس 2015 لقتال الحوثيين واستعادة السيطرة على السلطة لصالح حلفاء الخليج، وكانت الأحزاب السياسية الموالية للسعودية وقطر والمستفيدة من بقاء هادي في السلطة تخرج المظاهرات اليومية في مدينتي تعز وعدن خصوصاً وتطلب من أبنائها رفع لافتات “شكراً سلمان”، “شكراً أبناء زايد”.
ولطالما قدمت تعز خصوصاً أبناءها كمقاتلين الواحد تلو الآخر في صفوف التحالف السعودي الإماراتي تحت مسميات عدة، أكثرها شيوعاً “المقاومة” وهي في حقيقة الأمر كانت فرصة للسعودية أن تقاتل في اليمن بجنود غير جنودها بل تجاوز ذلك الأمر ليصل إلى أن تستخدم السعودية أبناء تعز للقتال في مناطق سعودية خاضعة لسيطرة قوات حكومة الإنقاذ ومقاتلي أنصار الله الحوثيين، ليكونوا بذلك عبارة عن مدافعين عن السعودية وجنودها الذين يقتلون في الحدود يومياً، وليلتحقوا بأبناء المحافظات الجنوبية الغربية المدرجة محافظاتهم ضمن نطاق المنطقة العسكرية الرابعة، والذين تستفيد منهم السعودية لنشرهم على امتداد حدودها الملتهبة مع اليمن كخط دفاع متقدم يصد عن الجيش السعودي نيران الحوثيين.
هذا الإقدام من قبل البعض من أبناء محافظات تعز وعدن ولحج للدفاع عن السعودية وأراضيها والدفاع عن “شرعية هادي” غير المعترف بها شعبياً رغم الاعتراف بها دولياً، لم يشفع للمنتمين للمنطقة العسكرية الرابعة في قوات “الشرعية” ومعظم منتسبيها من أبناء تعز، لم تشفع لهم هذه التضحية في أن يكونوا من المستحقين لما تصفها السعودية بأنها “مكرمة مالية” يقدمها الملك سلمان لمنتسبي قوات “الشرعية” في اليمن كل عام ولا يدخل منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة ضمن كشوفات هذه المكرمة للمرة الثالثة على التوالي.
“المساء برس” حصل على وثيقة صادرة من قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموالي لـ”الشرعية” اللواء فضل حسن محمد يطالب فيها الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وهيئة رئاسة الأركان “النظر في عدم إدراج المنطقة العسكرية الرابعة للمرة الثالثة على التوالي ضمن المناطق العسكرية الأخرى التي تستلم الإكرامية المقدمة من المملكة العربية السعودية”.