المخطط لعملية مستشفى العرضي الإرهابية يقاتل مع “الشرعية”
المساء برس – تقرير خاص| قتل المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في اليمن المعروف باسم “أبو فواز” بنيران قوات حكومة صنعاء أثناء مشاركته في عملية زحف لقوات تتبع الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في مأرب وسط اليمن.
وأكد مصدر عسكري في صنعاء إن القيادي في تنظيم القاعدة وهو المسؤول المالي للتنظيم غالب عبدالله الزايدي “أبو فواز” شارك في زحف شنته القوات الموالية لهادي على تبة المطار بصرواح في محافظة مأرب اليوم السبت وقتل أثناء تصدي قوات حكومة الإنقاذ الوطني واللجان الشعبية الموالية لأنصار الله لهذا الزحف، مشيراً إلى مقتل قيادات أخرى من قوات هادي أبرزهم القيادي عبدالحكيم المرادي، والقيادي عمار عبدربه المرادي.
كما أفادت معلومات من مصادر موثوقة إن الزايدي كان أحد أبرز المخططين لعملية اقتحام والتفجير داخل مستشفى العرضي في العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر 2013 والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والمرضى والأطباء في عملية إرهابية استهدفت منشأة طبية عسكرية لم يسبق أن حدثت من قبل.
ويشارك عدد كبير من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن ضمن العمليات العسكرية التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي ضد اليمن بهدف استعادة “الشرعية”، ووفقاً لمعلومات مؤكدة حصل عليها “المساء برس” من مصادر مقربة من “الشرعية” إن العديد من القيادات العسكرية التي تم توليتها مناصب قيادية في قوات الجيش الموالي لهادي هم من المنتمين لتنظيم القاعدة وبعضهم تم إدراجهم ضمن قائمة المطلوبين في لائحة الإرهاب الأمريكية.
ويشارك تنظيم القاعدة وداعش في اليمن ضمن الحرب ضد قوات صنعاء وجماعة أنصار الله منذ العام 2015، ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة جنوب وجنوب شرق اليمن، بالإضافة إلى حصول هذه التنظيمات على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل قوات التحالف السعودي الإماراتي تحت مسميات “مقاومة الانقلاب”، في الوقت الذي تزعم فيه دول التحالف أنها تقاتل تنظيم القاعدة في اليمن إلى جانب قتالها ودعمها لقوات “الشرعية”.
وتؤكد المعلومات أن مسلحي “الشرعية” بينهم قيادات من تنظيم القاعدة ومعظم مقاتليهم من تيار حزب الإصلاح العقائدي وقد تم منح هذه القيادات رتباً عسكرية وتم تجنيد المئات من المنتمين للتنظيم الإرهابي ضمن صفوف قوات هادي وهم حالياً يقاتلون قوات حكومة الإنقاذ ومقاتلي أنصار الله باسم “قوات الجيش الوطني”.
وكان احد أبرز أسباب سيطرة جماعة أنصار الله على السلطة في سبتمبر 2014 وتثبيتها بعد استقالة هادي وحكومته مطلع 2015، هو انتشار تنظيمي القاعدة وداعش في معظم مناطق اليمن خاصة الغنية بالنفط والغاز كشبوة ومأرب وحضرموت، بالإضافة إلى تغلغل متهمين بارتباطهم المباشر بالتنظيمين الإرهابيين في سلطة هادي عن طريق حزب الإصلاح، هذا بالإضافة إلى تغاضي سلطة هادي حينها عن توافد مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي قادمين من سوريا والعراق حيث بدأوا بالسيطرة على مناطق عدة جنوب اليمن، وقد تزامن ذلك مع تسريب معلومات عن وجود تنسيق غير معلن بين السفارة الأمريكية في صنعاء وبين انتشار تنظيم القاعدة في المناطق الجنوبية في 2014 بهدف التهيئة لزيادة التواجد العسكري الأمريكي في اليمن بذريعة محاربة التنظيم الإرهابي ضمن مهام مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة الشرق الأوسط.
وحالياً لا تزال “شرعية هادي” تقوم بتجنيد عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة ضمن قوات “الشرعية” ومعظم من يتم تجنيدهم يأتون عن طريق حزب الإصلاح المسيطر بشكل كلي على الجانب العسكري لقواته رغم أنها لا تستطيع التواجد إلا في بعض المناطق فقط مثل مأرب وبعض من أجزاء تعز والجوف والشريط الحدودي بين اليمن والسعودية فيما بقية المناطق تخضع فعلياً لسيطرة قوات التحالف والقوات التي أنشأتها الإمارات التي لا تخضع لأي توجيهات من “الشرعية” فيما المناطق التي يسكنها أكثر من ثلثي سكان اليمن فهي لا تزال تحت سيطرة قوات حكومة الإنقاذ ومقاتلي اللجان الشعبية من أبناء القبائل والموالين لأنصار الله.
وآخر من تم تعيينهم في قوات “الشرعية” من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي هو “الأمير رداد الهاشمي” وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة ومن ضمن قيادات التنظيم المتواجدة في منطقة كتاف ودماج بمحافظة صعدة قبل القضاء على التنظيم هناك في 2013 من قبل مقاتلي جماعة أنصار الله، وقد تم تعيينه من قبل الرئيس المتنهية ولايته هادي، قائداً للواء فتح بمحور صعدة، بالإضافة إلى تسلمه مؤخراً قيادة لواء الوحدة في البقع، وكان قبلها من القيادات العسكرية التابعة لـ”الشرعية” حيث كان يشغل منصب قائد لواء 84 الحدودي.