مجلس باعوم للزبيدي … الجنوب ليس حكراً للإنتقالي
المساء برس: متابعات|أعتبر فصيل باعوم في الحراك الجنوبي الاتهامات التي وجهها للفصيل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، أنها اتهامات تعكس ضيق الأفق لدى الزُبيدي، و تبنى بقادم أسود.
و أشار المجلس الأعلى لتحرير و استقلال الجنوب الذي يرأسه حسن أحمد باعوم، أن وصول هذه العقليات إلى الحكم سيمثل تأكيد لمخاوف كثيرين من الإقصاء للتيارات السياسية الأخرى، و تكريس لنفس تجربة سابقة أثبتت أنها كانت خاطئة و لم تصل بالجنوب و أهله إلا صوب الكثير من المآسي.
كما أعتبر المجلس الأعلى اتهامات الزبيدي التي وصفها بـ”المسيئة” و طالت الحراك الجنوبي و قياداته إنما تذهب للإساءة لثورة الجنوب و شهدائها و رموزها و التي ثارت ضد نظام علي عبد الله صالح و كل ما سماها “منظومة الاحتلال اليمني”. مشيرا إلى أن من يدعون اليوم وصلا بالجنوب و قضيته، كانوا حينها يمارسون القمع ضد الثورة.
و وصف اتهامات الزبيدي بالصادمة. مؤكدا أنها تقرع ناقوس خطر يجب الوقوف أمامه جميعا من قبل كل الجنوبيين و رفضه و التنديد به. لافتا إلى أن سياسة الإقصاء و قتل المخالفين سياسية أثبتت الأحداث أنها لن ترسم إلا خارطة دم لن تبني الجنوب و لن تصل به إلى أي سبيل نجاة.
و قال المجلس: من يتهم رفاق نضاله اليوم بالخيانة و هو لا يملك من السلطة إلا النذر اليسير لن يتوانى غدا في ارتكاب كل المحرمات ضد مخالفيه و هذا الأمر بالغ السوء والخطورة.
و أضاف: في مواجهة هذا الخطاب الاقصائي نؤكد بدورنا ان الساحة الجنوبية ساحة تتسع للجميع و إذا اتهم “الزبيدي” رفاقه الجنوبيين بالعمالة للآخرين فلن نتهمه بالعمالة للإمارات أو غيرها بل سنؤكد إننا جميعا شركاء في النضال الوطني لإخراج الجنوب من محنته هذه.
و دعا المجلس الأعلى الزبيدي للقبول بالآخر على قاعدة ان الوطن للجميع و ان مسئولية إخراجه من مأزقه هذا مسئولية الجميع.
و جدد توضيحه لـ”الزبيدي” أن الدعوة لتحرير الجنوب و استقلاله دعوة لا تستقيم مع الدعوة لمد اليد لحكومة هادي و الشراكة معها. معتبرا أن ما بين هذا و ذاك ينبغي الاختيار بين الوقوف إلى جانب شعب الجنوب و السعي لنيل استقلاله أو البحث عن مناصب (الشرعية) و امتيازاتها