اليونسيف مخاطبة أعضاء مجلس الأمن “يكفي قتلاً لأطفال اليمن طفح الكيل”
المساء برس – خاص| وصفت منظمة اليونسيف للأمومة والطفولة بالأمم المتحدة إن الهجوم الذي تعرضت له حافلة الأطفال بمحافظة صعدة شمال اليمن صباح الخميس بالمروع وأنه يمثل نقطة منخفضة في الحرب الوحشية على اليمن.
وطالبت المديرة التنفيذية للمنظمة “هنريتا فور” في بيان صادر عنها باللغة الإنجليزية، حصل “المساء برس” على نسخة منه، أنه “يجب أن يكون هذا الهجوم غير المبرر على الأطفال نقطة تحول في حرب اليمن الوحشية لقد طفح الكيل!”، وأضافت: “إن الهجوم المروع على حافلة في صعدة باليمن والذي قتل وتشوه فيه أعداد كبيرة من الأطفال يمثل نقطة منخفضة في حرب البلاد الوحشية”، متسائلة عمّا إذا كان هذا الهجوم سيمثل “نقطة تحول للحظة التي يجب أن تدفع في النهاية الأطراف المتحاربة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى القيام بما هو مناسب للأطفال ووضع حد لهذا الصراع”.
وأكدت “هنريتا” إن دول التحالف ومن يدعمهم من القوى العظمى يمكنهم أن يقرروا إنهاء هذه الكوارث ضد أطفال اليمن، حيث ورد في البيان الصادر: “يمكن لأطراف النزاع وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم ، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن ، أن يختاروا إنهاء هذه الكارثة من أجل أطفال اليمن”، في إشارة واضحة الدلالة إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وأبرز المؤيدين والداعمين للسعودية والإمارات في حربهما ضد اليمن.
وكشفت المديرة التنفيذية لليونسيف إن المنظمة “دعت مراراً وتكراراً إلى حماية الأطفال واحترام القانون الإنساني الدولي، لكن هذه المطالبات باستهتار تام”، في إشارة ضمنية إلى عدم التزام التحالف السعودي الإماراتي وداعميه بوقف استهداف المدنيين، خاصة وأن الأمم المتحدة أدرجت التحالف ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وقالت “هنريتا” إنه منذ بداية الحرب التي شنها التحالف على اليمن في مارس 2015 “قتل ما يقارب 2400 طفل وأصيب أكثر من 3600 آخرين وتضررت ودُمرت آلاف الأرواح البريئة، بالإضافة إلى الهجمات على المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الأساسية والتي كانت هي الأكثر شيوعاً في هذه الحرب”، وفي هذا الشأن لفتت المديرة التنفيذية للمنظمة إلى الهجمات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف مؤخراً على محطة مياه ومركز رعاية صحية تدعمها منظمة اليونسيف في الحديدة غرب اليمن وأدت تلك الهجمات إلى تدميرهما، وأضافت: “إنهما كانا منشئتان ضروريتان لتوفير المياه النظيفة للسكان حتى لا يعود وباء الكوليرا للانتشار من جديد، وبعد تدميرها باتت حياة مئات الآلاف من الناس معرضة للخطر”.
وأكدت مديرة اليونسيف إن “استمرار الهجمات الجوية المتكررة والقيود المفروضة على المنافذ وعلى الوصول واستمرار الصراع تعوق قدرتنا على الوصول إلى أكثر المحتاجين البالغين 11 مليون طفل”.