مهندس استثمار ثروة مسؤولي نظام صالح يُعيّن مستشاراً لهادي
المساء برس – خاص| أثار قرار الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء والذي قضى بتعيين أحد أهم أركان نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وهو من وُصف بمهندس استثمارات ثروة أركان نظام صالح، حافظ فاخر معياد، رئيساً للجنة الاقتصادية العليا ومستشاراً اقتصادياً لهادي، أثار استياء الشارع اليمني خاصة المنتمين للتيارات السياسية التي صعدت للمشاركة في الحكم بعد 2011.
وهاجمت الوزيرة السابقة في حكومة محمد سالم باسندوة والمحسوبة على حزب الإصلاح حورية مشهور، قرار هادي ووصفته بأنه إعادة لرموز فساد نظام صالح إلى السلطة.
وأضافت في منشور على صفحتها الرسمية “هذه التعيينات لا تتفق مع مخرجات الحوار الوطني ولا يجوز الإنتقائية للتعامل مع مخرجات الحوار الوطني الذي أكد على معايير النزاهة في اختيار القيادات وفِي محاسبة الفاسدين واليوم يتم مكافأة قوى الفساد في تحدٍ صارخ للإرادة الشعبية وتطلعات الناس للحكم الرشيد”.
إلى ذلك علق الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور على تعيين كلاً من معياد في المناصب السالف ذكرها ونبيل الفقيه الذي عُيّن وزيراً للخدمة المدنية في حكومة بن دغر الموالية للرياض، بالقول إن “هادي لا يزال يحن إلى فئة الفاسدين و كأن هناك قوة جذب تجره اليهم حتى من قد عفى عليهم الزمن”، مضيفاً بالقول: “حافظ معياد السارق الكبير و مدير أعمال عفاش في الخارج بعد ان نهب كاك بنك الذي كان يديره يتشرف هادي بتعيينه مستشار له و رئيس لجنة اقتصادية جديدة اي موقع فساد جديد”.
الجدير بالذكر أن حافظ معياد عمل خلال 10 أعوام على استثمار أموال الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح واستثمار أموال معظم المسؤولين التابعين لنظام صالح والمقربين من آل الأحمر بما فيها أموال مسؤولين وقيادات في حزب الإصلاح كانت مشاركة في مشاريع استثمارية خاصة ومستفيدة من المنصب الذي كان يتولاه معياد كرئيس لمجلس إدارة بنك التسليف التعاوني الزراعي – كاك بنك، كما أن تقارير دولية كشفت الدور الذي كان يلعبه معياد بالنسبة للأموال المنهوبة التي تحولت إلى عقارات واستثمارات داخل اليمن وخارجه لحساب صالح وأبرز المسؤولين في عهده، وحسب معلومات حصل عليها “المساء برس” فإن من بين هؤلاء المسؤولين من يتولون حالياً مناصب عسكرية ومدنية في حكومة هادي ولديهم أموال واستثمارات كبيرة في كل من تركيا والأردن ومصر.