معلومات تنشر لأول مرة عما دار بين زعيم أنصار الله وغريفيث بصنعاء
المساء برس – خاص| كشف صحفي يمني مقرب من جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام عن بعض تفاصيل ما دار من نقاش بين زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مطلع يوليو الماضي.
ونقل الصحفي جمال عامر رئيس تحرير صحيفة “الوسط” عن مصادر وصفها بـ”الوثيقة” أن غريفيث أكد لمن التقى بهم في صنعاء أن المعلومات لديه بشأن الحديدة تفيد أن الإمارات تقف خلف التصعيد العسكري لتحقيق أطماع متمثلة بالسيطرة على الموانئ.
كما كشف عامر أن بريطانيا بعثت برسالة رسمية إلى سلطة صنعاء عبر سفيرها في اليمن، تطالب فيها بتسليم محافظة الحديدة، كاشفاً أن صنعاء ردت على رسالة بريطانيا بالقول “المدن لا تسلم برسائل”.
وكشف عامر في مقال مطول نشره على صفحته في الفيس بوك ورصده “المساء برس” عن بعض تفاصيل الحديث الذي دار بين المبعوث الأممي وزعيم أنصار الله والتي لم تكشف بعد، ونقل عن “مصدر مسؤول وموثوق” أن “لقاءات السيد عبدالملك الحوثي بممثل الأمم المتحدة أثناء زياراته إلى صنعاء في مجملها إيجابية حيث أخذ نقاش أفكار غريفيث حول الحديدة الكثير من الوقت”، لافتاً إلى أن المحددات التي استندت إليها أطراف صنعاء وعلى رأسها قيادة أنصار الله ظلت ثابتة ولم تتغير “من أن سقف أي مفاوضات لن تتجاوز مشاركة الامم المتحدة في ادارة الميناء والاشراف اللوجستي في حال تم تجزيئ الحل مع رهن الانتقال لمناقشة مستقبل المدينة او حتى المحافظة بكاملها بنجاح المرحلة الاولى وإثبات حسن النوايا بالانتقال الى مباحثات الحل الشامل التي يسبقها اعلان هدنة شاملة”،
وأضاف جمال عامر إن “المصدر ذاته والذي لم يأذن بالتصريح باسمه كشف من ان عبدالملك الحوثي طرح بدائل يمكن نقاشها من ضمنها الأخذ بحل خفض التصعيد الذي تم تجربته في محافظات سورية”، لافتاً إلى أن ما طرحه زعيم أنصار الله كان تعاطياً إيجابياً بمقابل سلبية تعاطي الطرف الآخر، مدللاً على ذلك بدعوة المبعوث الأممي إلى الإشادة بموقف الحوثي عبر بيان رسمي عقب انتهاء زيارته في 4 يوليو الماضي والذي قال فيه “أنا ممتن بشكل خاص للسيد عبد الملك الحوثي الذي التقيته بالأمس، على دعمه، والمحادثات المثمرة التي أجريناها”.